تفجّرت في وجْه عبد الحميد الفاتيحي، الكاتب العام لنقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل، فضيحة من العيار الثقيل، وذلك بعد افتضاح أمْره فيما يخصّ محاولته إرشاءَ صحافي يعمل بالقناة الثانية "2M". وكشفت رسالة موجّهة من أحد المسؤولين بمديرية الأخبار بالقناة الثانية وعضو في المكتب التنفيذي لنقابة الصحافة زهير الداودي، إلى رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبد الله البقالي، تتوفّر "الرأي" على نسخةٍ منها، أن الفاتيحي حاول إرشاء الصحافي "خ.ن"، في نهاية تسجيل تصريح تلفزي أدلى به المسؤول النقابي لميكروفون الصحافي الذي كان قد كُلّف ضمن طاقم عَمل من القناة الثانية بتغطية أشغال المجلس الوطني لنقابة "الفيدرالية الديمقراطية للشغل" (FDT)، وقد وقعت عملية محاولة الإرشاء يوم السبت 11 يوليوز 2015، حسب ما أوردته الرسالة ذاتُها. وحسب ذات المصدر، فإن مديرية الأخبار بالقناة الثانية قامت بالاتصال هاتفيّاً، في اليوم نفسه، بعبد الحميد الفاتيحي، والذي حاول في البداية إنكار واقعة محاولة الإرشاء، لكن وبعد إصرار مديرية الأخبار بالقناة على مواجهته بكونها تتوفّر على شهود وأدلة إثبات على المحاولة، قام المعني بالأمر (الفاتيحي) بتقديم اعتذاره. وعلى إثر محاولة الإرشاء التي تعرّض لها فريق القناة الثانية، قرّرت مديرية الأخبار ب"دوزيم" عدم بثّ الروبورتاج الذي كان مُقرّراً حول أشغال المجلس الوطني لنقابة "الفيدرالية الديمقراطية للشغل". كما دَعَتْ مراسلة مديرية الأخبار بالقناة الثانية رئيسَ النقابة الوطنية للصحافة، إلى التدخل لمعالجة هذا الحادث الذي وَصفته الرسالة ب"المؤسف"، وذلك قصْد حماية الصحافيين وحفظ كرامتهم وقطع الطريق على مثل هذه الممارسات المسيئة والمضرّة بسُمعة المغرب، على حد تعبير الرسالة المذكورة.