يخوض المغرب التطواني اختبارا قاريا جديدا برسم منافسات دوري المجموعتين لعصبة الأبطال الأفارقة لكرة القدم، غدا (الأحد)، عندما يواجه فريق مازيمبي الكونغولي، بملعب سانية الرمل بتطوان، انطلاقا من العاشرة ليلا. ويراهن الفريق التطواني، بقيادة مدربه الإسباني سيرخيو لوبيرا، على إحراز الفوز في صدام خصمه الكونغولي، من أجل استعادة توازنه القاري، وتعويض هزيمته في المباراة الافتتاحية أمام سموحة المصري، في أفق تحقيق التأهل إلى نصف نهائي العصبة الإفريقية، وإعادة الاعتبار للجماهير المغربية، خاصة في ظل بقائه ممثلا وحيدا للكرة المغربية في هذه المسابقة، ورهانه على تمثيلها على نحو أفضل، بعدما خرج منها الرجاء البيضاوي، منذ دور ثمن النهاية. وفيما يطمح «الماط» إلى انتزاع الفوز على حساب مازيمبي، باعتبار أن ذلك يشكل خطوة هامة في طريق التأهل للمربع الذهبي، فإنه ملزم، بالمقابل، بخوض اللقاء بحكمة وذكاء وجدية أكثر، مع استحضار قوة الخصم، وما يقتضيه ذلك من حيطة وحذر، تفاديا لأي سقطة أخرى، خاصة أن الفريق الكونغولي يعتزم، بدوره، العودة بنتيجة إيجابية، في ظل إرغامه من طرف الهلال السوداني على نتيجة التعادل، برسم أولى مواجهاته القارية، ويسعى إلى محاولة الارتقاء على حساب الفريق المغربي، وهو ما يعيه مدرب الفريق التطواني، بكل تأكيد، ويجعل هذا المعطى متضمنا لوصاياه الاستراتيجية تجاه لاعبيه. من ناحية أخرى، وبينما يعول المغرب التطواني، الممثل الوحيد لكرة القدم المغربية في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، على استعادة نغمة الفوز قاريا، بعد «سقطته الساذجة» أمام سموحة المصري، في افتتاح دور المجموعتين، فإن الغيابات تؤرقه في سياقه استعداداته لمباراة مازيمبي الكونغولي، بعدما تأكد غياب هدافه زهير نعيم، بسبب الإصابة، التي تعرض لها في لقاء الفريق المصري، والتي قد تبعده عن الملاعب لثلاثة أسابيع. في وقت تزداد فيه صعوبة مأمورية الفريق بحكم انتهاء عقود بعض أبرز لاعبيه، من قبيل محسن ياجور ورفيق عبد الصمد والإسباني هيدالغو. في حين سيكون اللاعب نصير الميموني حاضرا في مباراة الغد، ليعيد التوازن لخط الوسط، بعدما غاب عن مباراة سموحة، بسبب جمعه لإنذارين. ويقود مواجهة الماط ومازيمبي طاقم تحكيم غاني، مكون من جوزيف أودرتي لامبتي، بمساعدة مواطنيه مالك أليدو ساليفو ودافيد لاريي، مقابل اعتماد حاميدو سايدوبومسيون حكما رابعا، وتعيين الموريتاني محمد عبدت بلال مندوبا للمباراة، التي يتوقع أن يحضرها جمهور غفير، لمساندة الفريق التطواني، مع العلم أن اللجنة المنظمة التي أوكلت إليها مهمة الإشراف على هذه المقابلة خصصت 10 آلاف تذكرة للجماهير التطوانية، وتعول على جعل الليلة الرمضانية ذات طابع احتفالي بالفوز، وما يشكل ذلك من خيار وحيد لا ثاني له. ويوجد المغرب التطواني في المركز الرابع والأخير برصيد صفر نقطة، ضمن الترتيب الخاص بالمجموعة التي ينتمي إليها، والتي تتشكل من سموحة المصري (3 نقاط)، ومازيمي الكونغولي والهلال السوداني، اللذين يتوفران على نقطة واحدة لكل منهما.