كشف وزير الصحة، الحسين الوردي، عن أرقام صادمة في ما يتعلق بالتوزيع العام للأطباء بين المناطق المغربية. وحسب الوزير، الذي كان يتحدث، صبيحة اليوم الأربعاء، في ندوة صحافية تم تخصيصها لبسط حصيلة وزارته، فإن ما يناهز 45 في المائة من الأطباء يتمركزون في محور الرباط -الدارالبيضاء، بينما لا تتجاوز نسبتهم في العالم القروي 24 في المائة. وبناء على ذلك، اعترف الوردي أن وزارته لم تنجح، إلى حدود الساعة، في تجاوز الاختلالات المرتبكة بالنقص الحاد الذي تعرفه في الموارد البشرية، مشددا على أن المشروع الذي تعمل عليه الوزارة حول الخدمة الإجبارية الصحية للأطباء لن يعالج المشكل بشكل نهائي، لأن الحل مرتبط بالرفع من عدد المناصب، لكن "الإشكال أن الأطباء لا يقبلون حتى على المراكز التي يتم فتحها للتباري، لأن أغلبهم يفضل العمل في الرباط والدارالبيضاء". إلى ذلك، أكد المتحدث نفسه أن وزارته "لم تعط الحق اللازم للعالم القروي"، على الرغم من التدابير التي تتخذها، من تخصيص مستشفيات متنقلة، ومروحيات، وخريطة صحية فيها العالم القروي، "إلا أن ذلك يبقى غير كاف"، حسب الوزير.