هربا من الضغط، والأجواء المشحونة، قررت بعض الأندية الجزائرية لكرة القدم خوض استعداداتها لمنافسات الموسم المقبل، في المغرب. فريق اتحاد العاصمة، أنهى اول أمس (الاثنين)، تجمعا تدريبيا في مدينة الدارالبيضاء، في إطار استعداداته لخوض مباراة أمام وفاق سطيف، في السابع والعشرين من الشهر الحالي، برسم أولى مباريات دور المجموعات في منافسة دوري أبطال إفريقيا. من جهته شبيبة القبائل، الذي أنهى الموسم الماضي في الدوري الجزائري، على غير العادة، في المركز 12، وكان مهددا بالانحدار إلى القسم الثاني، اختار بدوره مدينة الدارالبيضاء من أجل الاستعداد للموسم المقبل، كذلك الشأن بالنسبة لفريق أولمبي الشلف، المنافس في الدوري الجزائري الثاني، والذي اختار مدينة إفران. وإلى جانب فرق اتحاد العاصمة، وشبيبة القبائل، بطل الموسم الماضي، وأولمبي الشلف، فإن فرقا جزائرية أخرى، من المرتقب أن تحل، قريبا بالمغرب، استعدادا للدوري الجزائري، المرتقب أن ينطلق في الخامس عشر من شهر غشت المقبل. فريق وفاق سطيف الجزائري كان يفضل الاستعداد في المغرب، غير أن توتر علاقته، أخيرا، مع فريق الرجاء البيضاوي، دفعه إلى الاكتفاء بخوض استعداداته في سطيف، وخوض مباراة أمام سيتافيغو الاسباني. يذكر أن مباراة وفاق سطيف الجزائري أمام ضيفه الرجاء البيضاوي، برسم إياب ثمن نهائي دوري أبطال إفريقيا، والتي أجريت في الأول من شهر ماي الماضي، شهدت أحداث شغب، عقب نهايتها، بين مسؤولي الفريقين، ترتب عنها توقيف حسان حمار، رئيس وفاق سطيف، ومحمد بورديقة، رئيس الرجاء البيضاوي، أربع مباريات، لكل منهما، مع غرامة مالية قدرت بخمسة آلاف دولار، لكلا الناديين. ومعلوم أن مجموعة من الفرق الجزائرية تفضل الاستعداد في المغرب، كي تبتعد عن ضغط جمهورها، وأيضا بالنظر إلى البنية التحتية الجيدة لعدد من المركبات الوطنية الخاصة بالإعداد، إلى جانب الاستقرار الأمني. يذكر أن الكرة المغربية ونظيرتها الجزائرية تجمعهما الكثير من القواسم المشتركة، كما أن العديد من المدربين الجزائريين، فضلوا العمل في المغرب، وعلى رأسهم رابح سعدان، الذي قاد الرجاء الرياضي إلى الفوز بكأس عصبة الأبطال الإفريقية الأولى في تاريخ القلعة الخضراء عام 1989، وعز الدين أيت جودي، الذي سبق له أن درب أندية مولودية وجدة وحسنية أكادير تم المغرب الفاسي، الموسم الماضي، وأخيرا عبد الحق بنشيخة، الذي تعاقد أخيرا مع الدفاع الحسني الجديدي. ومعلوم أن أغلب المنتخبات الإفريقية، بدورها، تفضل خوض استعداداتها لمبارياتها الرسمية في المغرب، حيث تجد الراحة وما تحتاجه من إمكانيات لوجيستيكية.