أثار وجود عبد الحكيم سرار رئيس وفاق سطيف بطل كأس دوري أبطال العرب، بمدرجات مركب مجمد الخامس بالدارالبيضاء خلال المباراة التي جمعت الرجاء البيضاوي بالمولودية الوجدية برسم الدورة الأخيرة من البطولة الوطنية للصفوة أول أمس الأحد، فضول الصحافيين والمتفرجين على حد سواء، سيما وأنه كان مرفوقا بعبد الكريم مدوار رئيس أولمبيك الشلف وصيف بطل الجزائر، فضلا عن حماد أيت جودي أحمد وكيل أعمال اللاعبين وشقيق أيت جودي مدرب المولودية الوجدية. شوهد رئيس الوفاق في حوار مطول مع مدرب الرجاء جان إيف شاي بعد نهاية المباراة، لكن عبد الحكيم نفى أن يكون تواجده في الدارالبيضاء من أجل انتداب المدرب الفرنسي، وقال في تصريح ل«المساء» إنه في عطلة بعد انتهاء الدوري الجزائري، وإنه يفضل قضاء إجازته في المغرب، لكن الرئيس لم ينف رغبته في التعامل مع الكرة المغربية، وسأل عن اللاعب الرجاوي محسن متولي الذي كان نجم المباراة الأخيرة، وتساءل عن إمكانية قبول مسيري الرجاء مبدأ المقايضة، بل واقترح اسم اللاعب الإيفواري أديكو، قبل أن يستدرك ويقدم خيارات أخرى. وأكدت مصادر جد مقربة من المدرب إيف شاي بأن رئيس الوفاق قد جس نبض المدرب الفرنسي، ومدى استعداده للعودة إلى الدوري الجزائري والتعامل مع الوفاق، بينما قال إيف إنه أنهى ارتباطه مع الرجاء وأنه في حاجة لإجازة قصيرة قبل دراسة العروض التي قدمت له، دون أن ينفي وجود مقترحات من الجزائر. لكن البعض يقدم رواية أخرى لوجود عبد الحكيم في منصة مركب محمد الخامس، حيث أكدت مصادرنا بأنه حل بالمغرب بدعوة من صديقه نور الدين أيت جودي مدرب المولودية الوجدية، الذي رتب لقاء للمصالحة بين رئيسي وفاق سطيف وأولمبيك الشلف، لإنهاء خلاف طويل بين الرجلين وإعادة العلاقات إلى طبيعتها بين الناديين الكبيرين، ولم ينف مدوار رئيس الشلف هذه الفرضية، وقال ل«المساء» إن تطبيع العلاقات بينه وبين رئيس الوفاق قد تم في المغرب، « لقد كنا قبل هذا التاريخ خصوما واليوم نحن أحباب»، ولقد لعب مدرب المولودية دورا كبيرا في تقريب وجهات النظر المتباعدة بين الرئيسين، وقال نور الدين في هذا الصدد «ليس من السهل تطبيع العلاقات بين رئيسين من قيمة سرار ومدوار، لكن مصلحة الكرة الجزائرية تقتضي تذويب الخلافات، لأن قوة الكرة في الجزائر في قوة وتماسك أنديتها». وفي السياق ذاته أكد رئيس الوفاق بأن الحديث عن مفاوضات بين الوداد واللاعب الجزائري زياية سابق لأوانه وأنه لا يمكن التفاوض في غياب طرف أساسي اسمه وفاق سطيف، وطلب الاعتماد على المعلومات الواردة في الموقع الرسمي للفريق وليس موقع الأحباء، وانتقد سرار الصيغة الجديدة لمنافسات دوري أبطال العرب، أي نظام خروج المنهزم من أول دور، وقال إن هذه التخريجة من شأنها أن تفرز مفاجآت عديدة، وقد تعبد الطريق لفرق مغمورة على غرار منافسات الكأس، وأضاف بأن النهائي المغاربي بين الوفاق والوداد كان الأكثر حماسا وإثارة في تاريخ دوري أبطال العرب.