فترة وجيزة باتت تفصل مصر عن افتتاح قناة السويسالجديدة، التي ستشهد حفلا أسطوريا، يوم السادس من غشت المقبل، بحضور رئيس البلاد، عبد الفتاح السيسي، مصحوبا بوفود من رؤساء وملوك العالم ونخبة من الإعلاميين وذوي التأثير في الرأي، وسيشهدون عبور أول سفينتين من قوافل الشمال والجنوب في القناتين. وفي هذا الصدد، قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيأة قناة السويس، إن الشعب المصري استطاع أن يجمع مدخراته لتمويل مشروع قومي، واجتهد لتنفيذه مثلما فعل مع مشروع قناة السويسالجديدة، إذ استطاع أن يجمع 10 مليار دولار في ستة أيام، ثم تم بدء العمل فيه في السادس من غشت 2014، وعلى الرغم من أن التقديرات الأولية لإنهاء المشروع كانت ثلاث سنوات تم تخفيض المدة لاثنى عشر شهرا. وفي بيان توصلنا به، فإن القناة يبلغ طولها 72 كيلومترا، وأن إجمالي معدلات التكريك تعدى اليوم ما يزيد عن 210 ملايين متر مكعب بنسبة تفوق ال80 في المائة من المخطط العام لأعمال التكريك، كما أنه من المتوقع أن تزيد الأرباح السنوية من القناة إلى 259 في المائة من 5.3 مليار دولار في عام 2015، إلى 13.2 مليار دولار في 2023، بالإضافة إلى تدعيم موقف القناة كأحد أهم الخطوط الملاحية البحرية في وجه المنافسين. وحسب المصدر ذاته، فإن قناة السويس التي تعتبر القلب النابض للاقتصاد المصري منذ ما يربو عن 150 سنة، ستخلق فرصا عظيمة لتطوير مناطق صناعية، ستخدم قطاعات مختلفة مثل التصنيع والنقل وإصلاح السفن وغيرها، وسيتيح المحورالجديد الوصول إلى ما يزيد عن 1.6 مليار مستهلك حول العالم، نظرا إلى ما تتمتع به القناة من موقع متميز في التجارة العالمية، كما ستستفيد منه من ناحية التنمية المستدامة لاقتصادها بصورة كبيرة، عن طريق خلق فرص عمل جديدة لسنوات مقبلة. وستشرف االهيأة على احتفالات افتتاح قناة السويس التي تمثل رمزا لمصر الجديدة بكل ما تحمله من معاني الإرادة والتصميم للمصريين، كونه أكبر مشروع قومي في التاريخ المصري الحديث يهدف إلى إثراء الاقتصاد ودعم المجتمع لعقود مقبلة، وحملة الاتصالات العالمية، التي سينفذها التحالف العالمي لشركة WPP، أحد أكبر الشركات العالمية في مجال الاتصالات والتسويق مع عدد من الشركات المحلية المصرية.