اهتمت بعض وسائل الإعلام الإيطالية بمشاركة اللاعب هاشم مستور مع المنتخب الوطني، في أول مباراة له بقميص الأخير، يوم الجمعة الماضي، أمام ليبيا، برسم الجولة الأولى من تصفيات نهائيات كأس إفريقيا للأمم، وخلصت إلى أن اللاعب، الذي يكمل عامه السابع عشر اليوم (الاثنين)، «بخر أحلام الإيطاليين». موقع «ميلان نيوز»، أشار إلى أن المنتخب الإيطالي لن يكون بمقدوره الاستفادة من «الموهبة» هاشم مستور، بعدما حمل، رسميا، قميص المنتخب الوطني المغربي، مبرزا: «مستور لأول مرة رسميا مع المغرب.. وداعا إيطاليا»، معتبرا أن اللاعب «تخلى عن اللعب لإيطاليا وفضل بلده الأم». بعض أنصار جماهير فريق ميلان شبهوا مستور بزين الدين زيدان، اللاعب الدولي الفرنسي، ورأوا أنه اختار طريق بلده الأصلي، ولم يرغب في تمثيل إيطاليا، لأنه يبحث عن فضاءات يظهر فيها إمكانياته أكثر، بحكم أن كرة القدم الإيطالية، حسبهم، تعج بالكثير من النجوم. مجموعة من المواقع الفرنسية اهتمت هي الأخرى بالدولي المغربي هاشم مستور، واعتبرت أنه أضحى أصغر لاعب في تاريخ الكرة المغربية يحمل قميص المنتخب الوطني في مباراة دولية. بعض الإعلاميين الليبيين، في تعليقهم على مباراة الجمعة الأخير، اعتبروا أن اللاعب المغربي «إضافة قوية للمنتخب المغربي»، وسيكون له شأن كبير في المستقبل في تشكيلة الزاكي بادو. اللاعب المغربي، بدوره، عبر عن سعادته بحمل قميص المنتخب الوطني، لأول مرة، ولم يخف انبهاره بالجمهور الذي حضر المباراة في ملعب أكادير، وقال، في تصريح صحفي: «تمنيت لو أني لمست الكرة كثيرا كي أسعد الجمهور الذي حضر المباراة.. لقد تفاعل الجمهور المغربي معي كثيرا، وأتمنى أن أسعدهم في المستقبل، سيكون أمامي الوقت الكافي لأظهر أكثر مع الأسود». وأضاف اللاعب المغربي، الذي اختار اللعب للأسود رغم الإغراءات الكثيرة التي تلقاها من الاتحاد الإيطالي: «لن أنسى هذه اللحظة أبدا في مساري، ستبقى دائما ذكرى جميلة، تشجيع الجماهير المغربية لي يحمسني على العطاء أكثر في المستقبل». وتفاعل الجمهور المغربي كثيرا مع اللاعب هاشم مستور، خاصة لحظة إشراكه في المباراة، في الدقيقة قبل الأخيرة في مكان اللاعب نور الدين امرابط. ومعلوم أن اللاعب المغربي من مواليد 15 يونيو من سنة 1998، من أبوين مغربيين مقيمان في إيطاليا، بدأ مساره الكروي مع فريق «ريجينا»، وتعاقد معه ميلان وهو في الخامسة عشر من عمره مقابل 500 ألف أورو، وهو مبلغ قياسي للاعب في هذه السن. وقبل انتقاله إلى ميلان من ريجينا، كانت العديد من الأندية تود ضمه إليها، من بينها جوفنتوس وإنتر ميلان الإيطاليين وبرشلونة الاسباني. مستور الذي يصنف على أنه من بين أفضل 100 موهبة في عالم كرة القدم، ووصفته الصحافة الإيطالية ب»ميسي المغرب»، اختير الموسم قبل الماضي، أفضل لاعب صاعد في إيطاليا، وقبل بداية الموسم الماضي، ألحقه فليبو أنزاغي، مدرب الميلان، بالفريق الأول، وشارك في مباراة إعدادية، في الإمارات، أمام كبار ريال مدريد الإسباني، ومن المرتقب أن يظهر مع فريق ميلان الأول، رسميا، في المسوم المقبل. وكان للمدير التقني ناصر لارغيت، دور كبير في إقناع مستور وعائلته باختيار قميص المنتخب الوطني المغربي، ذلك أنه التقى باللاعب ووالديه أكثر من مرة، وأقنعهم بمشروع المنتخب الوطني المغربي، القاضي بالتنافس على كأس إفريقيا للأمم 2017، والتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018، المرتقب إقامتها في روسيا.