من الأدغال الافريقية التي كان يخصها بأول زيارة له بعد توليه مسؤولية وزارة الخارجية والتعاون، خلفا لسعد الدين العثماني، طار صلاح الدين مزوار الى العاصمة الفرنسية باريس، في أعقاب جولة المبعوث الأممي في ملف الصحراء، كريستوفر روس هذا الأخير يوجد حاليا في ضيافة الجزائر، وخاض اليوم الأربعاء محادثات مع الوزير المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية، مجيد بوقرة. مزوار التقى رسميا نظيره الفرنسي لوران فابيوس، وحرص مباشر بعد اللقاء على إشهار الدعم الفرنسي للموقف المغربي في ملف الصحراء، في ما يشبه رفع الفيتو في وجه أية تطورات سلبية يبدو أن المغرب شديد التوجس منها. ففي الوقت الذي تستمر فيه فقرات الخطاب الملكي الأخير بمناسبة افتتاح السنة التشريعية، في التردد محذرة من التطورات التي قد يعرفها ملف الصحراء، خرج مزوار بعد لقائه المسؤول الفرنسي ليقول إن فرنسا تضطلع بدور هام في دعم الموقف المغربي لصيانة وحدته الترابية. وأضاف مزاور في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء قائلا: "نحن مسرورون لتشبث فرنسا بمواقفها وتوجهاتها بخصوص قضية وحدتنا الترابية وعزمها الدائم للسير قدما من أجل جعل هذه العلاقة مثالية ومفيدة لشعبي البلدين". وزيادة في التوضيح وبعث الرسائل الى من يهمهم الامر، قال مزوار إنه تناول مع رئيس الدبلوماسية الفرنسية الزيارة الأخيرة التي قام بها للمنطقة المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة الى الصحراء كريستوفر روس مطلعا إياه على الموقف الواضح للمغرب بخصوص قضية الصحراء.