أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية,الجمعة الماضية, أن لقاء سيجمع الأربعاء المقبل بباريس بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني ونظيره الفرنسي لوران فابيوس, في إطار التحضيرات لانعقاد الاجتماع المشترك رفيع المستوى بين فرنسا والمغرب والاجتماع حول القضية السورية المرتقبين خلال شهر دجنبر المقبل. وأكد المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية فيليب لاليو, في لقاء مع الصحافة, أن هذه المباحثات التي تعكس «كثافة والطابع الوثيق للعلاقات بين المغرب وفرنسا» تندرج في إطار «العلاقات الوثيقة جدا مع السلطات المغربية». وعلى الصعيد الثنائي, فإن هذا اللقاء يأتي «تحضيرا للقاء رفيع المستوى» الذي سينعقد يومي 12 و 13 دجنبر المقبل بالرباط, والذي سيشارك فيه فابيوس إلى جانب الوزير الأول الفرنسي جون- مارك آيرو, فضلا عن نظيريهما المغربيين. وأضاف لاليو أن هذا الاجتماع الذي سيترأسه بشكل مشترك رئيسا حكومتي البلدين «سيمكن من بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي وتطوير عدد من المشاريع المشتركة». وأضاف أن هذه المباحثات ستمكن أيضا من «التطرق مع أصدقائنا المغاربة» إلى عدد من القضايا الدولية والإقليمية, لاسيما قضية الصحراء والملف السوري, في وقت يستعد المغرب لاستضافة اجتماع مجموعة أصدقاء سورية, متم السنة الجارية بمراكش. وبخصوص قضية الصحراء, أشار المتحدث إلى أن فرنسا ذكرت هذا الأسبوع بموقفها من هذا الملف, بمناسبة الزيارة التي قام بها إلى باريس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بقضية الصحراء كريستوفر روس, الذي استقبل الأربعاء الماضي في وزارة الشؤون الخارجية, في ختام جولته بالمنطقة. وقال إن «فرنسا تدعم مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 وتعتبر أنه أرضية جادة وذات مصداقية للتوصل إلى حل متفاوض بشأنه». وفي ما يتعلق باجتماع مراكش حول سورية, قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إنه يأتي في أعقاب سلسلة من الاجتماعات الدولية بشأن مختلف جوانب الأزمة السورية.