استغرب عبد الله بوانو، رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، توالي حالات العري والمس بالأخلاق التي تعاقبت في أسبوع، ملمحا إلى أن الأمر قد لا يكون صدفة، وذلك في إشارة إلى فلم "الزين اللي فيك"، واحتجاجات حركة "فيمن"، ونقل سهرة جينيفر لوبيز على القناة الثانية، وما قام به عازف قيثار في إحدى سهرات "موازين"، بحيث احتج على الفصل الذي يجرم العلاقات المثلية في القانون الجنائي، قبل أن يذكر كذلك ما أسماه "الاستهزاء بالأحاديث النبوية"، في إشارة إلى حديث إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، عن الحديث النبوي "انصر أخاك ظالما أومظلوما"، والذي اعتبره حديثا جاهليا. وأوضح بوانو، خلال جلسة الأسئلة الشفوية ليوم أمس الثلاثاء، أن ما يقصده حزبه ب"العري هو العري الفكري والسياسي الذي أصاب بعضا"، قبل أن يطالب الحكومة بفتح تحقيق فيما جرى، "لأننا صرنا نخاف على أمن بلادنا واستقرارها"، حسب تعبير المتحدث. واستنكر عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أن يكون بعض مديري المؤسسات العمومية أقوى من الوزراء، مذكرا بأن ثلاثة وزراء قدموا استقالاتهم، قبل أن يطالب الأحزاب السياسية بالوضوح في مواقفها، مؤكدا أن مواقفها ملتبسة، وأنه "عوض أن تدعم الحكومة فضل بعضها الاختباء"، قبل أن يختم بقوله: "هناك مديرون، ليس فقط في الإعلام العمومي، بل في مؤسسات أخرى، يتصرفون كأنهم أقوى من الوزراء". وقد أثار كلام بوانو عن "الاستهزاء بالأحاديث" غضب الفريق الاشتراكي ورئيسه لشكر، الذي قاطع المتحدث واحتج على تلميحه.