تسود حالة استفار أمني وسط العاصمة الرباط بسبب مواطن مغربي اقدم في أولى ساعات صباح اليوم الجمعة على احتراق بيت أسرته بحي أكدال، وذلك مباشرة بعد بعد عودته من بريطانيا يوم امس الاربعاء. وتشير المعلومات المتوفرة، الى ان المعني بالامر الذي كان معتقلا على خلفية قضية ارهابية ببريطانيا، قبل ان يتم طرده امس، عاد الى بيت عائلته وفاجأهم اليوم بهجوم بالسلاح الأبيض، قبل ان يشعل النيران بالبيت الكائن بحي أكدال بالرباط. ومنذ صبيحة اليوم، تحاول السلطات الأمنية محاصرة الشاب الذي هدد برمي نفسيه من نافذة بيته، حاملا سلاحا أبيضا هدد به مل من يقترب منه. وحلت فرق امنية مختلفة بمكان الحادث في محاولة لثني المعني بالامر عن الانتحار، الا ان كل المحاولات لم تسعف لحد الان في ذلك. كما حلت عناصر الوقاية المدنية التي تعمل في هذه الأثناء على إطفاء الحريق الذي امتدت نيرانه الى الشقق المحاورة. هذا وتم إخلاء العمارة من السكان الى حين تجاوز مرحلة الخطر. الى ذلك، ذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن وزير الداخلية المغربي اتصل بنظيره البريطاني ليعبر له عن استياء السلطات المغربية على إثر طرد مواطن مغربي أدين من أجل الإرهاب في بريطانيا، والذي روع الرباط مباشرة بعد وصوله. وأوضح البلاغ أن المواطن المغربي، الذي طرد أمس الأربعاء من بريطانيا، حيث كان يقضي عقوبة سجنية لارتكابه أفعالا إرهابية، أضرم النار بمنزل والديه، الكائن بمدينة الرباط، ورفض تسليم نفسه لقوات الأمن مهددا إياهم بالسلاح الأبيض. وبالفعل، يشير البلاغ، فإن السلطات البريطانية لم تقم بالإشعار بمدى خطورة هذا الشخص، وأصرت على أن يبقى طليقا، مهددا بذلك حياة الأشخاص. وأضاف المصدر ذاته أن العملية التي قامت بها قوات الأمن من أجل السيطرة على هذا الشخص لا تزال جارية. ويتعلق الأمر، حسب البلاغ، بعملية معقدة، حيث يهدد هذا الشخص بإلقاء نفسه من سطح مسكنه العائلي، أو الهجوم بالسلاح الأبيض على أي شخص يقترب منه.