بعد أسبوع من إعلان والد الطفل، حمزة الدحماني، البالغ من العمر سبع سنوات، اختطاف ابنه من مدينة عين بني مطهر، الواقعة على بعد 80 كلم جنوبوجدة، تمكنت مصالح أمن وجدة، يوم الجمعة الماضي من تحديد مكان وجود الطفل حيث ألقي القبض على الأظناء الأربعة، بينهم فتاة قاصر، كانت قد اقتادت الطفل المذكور من عين بني مطهر إلى وجدة. وكان والد الطفل، بوبكر الدحماني، قد كشف ل"اليوم24″ أن ابنه اختفى عن الأنظار، يوم الجمعة 8 ماي الجاري، مباشرة عندما غادر المنزل في تمام التاسعة و55 دقيقة صباحا، في اتجاه المدرسة رفقة أحد زملائه. ويروي والد الطفل أن صاحب الدكان المجاور لسكناه، الشاهد عيان، كشف لهم أنه بينما كان حمزة في طريقه إلى المدرسة، وبالضبط أمام الدكان المذكور، اعترضته فتاة، تبلغ من العمر 13 أو 14 سنة، "دخلت معه في حوار قصير، قدمت له نفسها على أنها من أفراد العائلة، قبل أن تصطحبه إلى وجهة غير معروفة، فيما طلبت من زميله إكمال المسير إلى مدرسته". وأضاف الدحماني، "بعد انتهائي من صلاة الجمعة، عدت إلى المنزل ولم أجد ابني، فسألت عنه زملاءه، خصوصا زميله الذي كان رفقته ساعة الاختطاف، فاخبرني بواقعة اصطحابه من طرف تلك الفتاة". وأوضح المتحدث نفسه، أن خاطفي ابنه، طلبوا منه، عبر مكالمة هاتفية، 15 مليون سنتيم فدية، ويرجح أن هذه المكالمة الهاتفية كانت السبب في الاهتداء إلى مكان وجود الطفل وخاطفيه. وكشف مصدر آخر، أن من بين الخاطفين من تربطهم علاقة قرابة بعائلة الطفل، وهو ما رجح فرضية اختطافه بغرض "الضغط" على والديه وتصفية الحسابات. وكان والد المختطف كشف عن ذلك مباشرة بعد واقعة الاختطاف، إذ قال ل" اليوم 24ّ"، "ذكرت لشرطة عين بني مطهر الخلافات التي لدي مع بعض الأشخاص، وأدليت بتصريحاتي لضرورة البحث". وتجدر الإشارة إلى أن ملف الطفل حمزة الدحماني لقي متابعة واسعة من طرف الرأي العام المحلي، حيث استقبل بعد العثور عليه بالرقص والزغاريد.