عبر الناشط الصحراوي، حسن عاليا، المدان بالسجن المؤبد عام 2013، لتورطه في أحداث إكديم إزيك، عن استعداده للجوء إلى المحكمة العليا أو حتى المحكمة الأوربية، بدعوى أنه تعرض للتعذيب والاحتجاز في المغرب. ووجه المتهم المغربي، في حديث مع الصحافة الإسبانية، سهام النقد إلى إسبانيا، التي قال عنها إن "مصالحها الاقتصادية تعلو على حقوق الإنسان"، في إشارة إلى رفض وزارة الداخلية الإسبانية، بداية العام الجاري، طلب اللجوء السياسي الذي تقدم به. وكان مجلس النواب الإسباني أعرب في جلسة 17 فبراير الماضي، عن مساندته لقرار وزارة الداخلية الإسبانية، القاضي برفض طلب اللجوء الذي تقدم به لحسن عاليا. وبحسب الفريق البرلماني للحزب الشعبي في مجلس النواب، فإن هذا الاقتراح المقدم من قبل أحزاب المعارضة "اعتباطي" ولا يستند إلى "أي أساس قانوني". ويذكر، أن تسعة متهمين في أحداث "إكديم إزيك"، من بينهم حسن عاليا الذي يعيش في مدينة الباسك، شمال غرب إسبانيا، أدينوا بالسجن مدى الحياة، فيما أدين أربعة آخرون بالسجن 30 سنة، وثمانية ب25 سنة، واثنان ب20 سنة. وتوبع المتهمون بجرائم "تكوين عصابة إجرامية، والعنف في حق رجال القوة العمومية، أثناء مزاولتهم لمهامهم، أفضت إلى الموت بنية إحداثه، والتمثيل بجثة". وخلفت أحداث مخيم أكديم إزيك، التي وقعت في شهري أكتوبر ونونبر 2010، 11 قتيلا بين صفوف قوات الأمن، إضافة إلى 70 جريحا من بين أفراد هذه القوات، وأربعة جرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن أضرار مادية جسيمة على مستوى المباني العامة والممتلكات الخاصة.