أحالت فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية التابعة لفرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة أمن آنفا على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء، اخيرا، شابا يبلغ من العمر 25 سنة، قام ب 114 عملية ابتزاز ضد مجموعة من الأشخاص الخليجيين والمغاربة المقيمين بأوروبا وأستراليا وأمريكا وتركيا، من خلال ارسال رسائل قصيرة عبر الهاتف والإنترنيت، والتهديد بنشر صور ومقاطع فيديو لضحاياه، وهم في أوضاع مخلة بالحياء. وقد حصل من خلال هذه التهديدات على ازيد من 60 مليون سنتيم. وجاء اعتقال المعني بالامر، بعد ان توصلت عناصر فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية التابعة لفرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة أمن آنفا بشكاية من مواطن ينحدر من إحدى دول الخليج، حيث فتحت تحقيقا في الموضوع بالاستماع إلى الضحية، الذي صرح بأن المتهم، الذي انتحل هوية فتاة، بعد أن ربط معه علاقة وهمية عبر الشبكة العنكبوتية، تمكن من الإيقاع به في شباك النصب، بعد تسجيل مقطع فيديو، وأخذ صور له وهو في حالة عري. واستنادا إلى تصريحات الضحية، فان المتهم استغل هذه الصور، ومقطع الفيديو، في محاولة منه لابتزازه من أجل الحصول على مبالغ مالية، مقابل عدم نشر هذا المقطع والصور. ونجح المتهم في ابتزاز الخليجي، بعد أن بعث له في البداية حوالة بنكية بقيمة 5000 دولار، ثم في مرة ثانية، بحوالة بنكية ثانية بقيمة 500 دولار. وقامت العناصر الأمنية باقتفاء أثر المشتبه فيه، إلى أن تم الإيقاع به، ليتم إشعار النيابة العامة التي أمرت بإيداعه رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، الذي تبين من خلاله أنه من أبناء مدينة وادي زم، بدون سوابق، بحيث اعترف بأنه لجأ إلى ما سلف ذكره من أجل الحصول على المال، وهي الطريقة نفسها التي نهجها مرات عدة فاستطاع من خلالها الإيقاع بمجموعة من الأشخاص العرب الخليجيين والمغاربة المقيمين بأوروبا وأستراليا وأمريكا وتركيا. وحجز أثناء عملية الإيقاف مجموعة من المعدات الإلكترونية ومبلغ مالي وساعتين يدويتين من متحصل نشاطه الإجرامي.