أن تتحول إلى فتاة على الانترنت فذلك يعني ثروة بالنسبة لنصاب محترف لا يتجاوز عمره 25سنة. العملية بسيطة، وتتمثل في دخول مواقع الشات ومواقع التواصل الاجتماعية والبحث عن طالبي المتعة الافتراضية ثم تصويرهم عراة في أوضاع جنسية مختلفة بعد إغرائهم. حصيلة هذه العملية تتجاوز ستين مليون سنتيم و114ضحية!! القصة بدأت عندما تقدم مواطن خليجي بشكاية لدى مصالح الأمن بالدارالبيضاء، ففتحت عناصر فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية التابعة لفرقة الشرطة القضائية بمنطقة أنفا تحقيقا حول تعرض الضحية لابتزاز بواسطة الرسائل القصيرة عبر الهاتف والأنترنيت والتهديد بنشر صور ومقطع فيديو له وهو في حالة مخلة بالحياء عن طريق الإنترنيت. في وقت وجيز تمكنت عناصر فرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية من إيقاف الجاني وإحالته على العدالة يوم السبت الماضي. تحقيق الشرطة انطلق بالإستماع إلى الضحية الذي صرح على أن المتهم الذي انتحل هوية فتاة وربط به علاقة وهمية عبر الشبكة العنكبوتية ، تمكن من أن يوقع به في شباك النصب من خلال تسجيل مقطع فيديو وأخذ صور له وهو في حالة عري وفي أوضاع جنسية مخلة بالحياء، فقام باستغلال هذه الصور ومقطع الفيديو في محاولة منه ابتزازه من أجل الحصول على مبالغ مالية مقابل عدم نشر هذا المقطع والصور، بحيث تسلم منه في البداية حوالة بنكية بقيمة 5000 دولار، إضافة إلى حوالة بنكية ثانية بقيمة 500 دولار بعدما عاود الكرة، فكان يتلقى منه رسائل نصية قصيرة ومكالمات يهدده فيها بنشر تلك الصور والفيديو بين معارفه وأصدقائه إن لم يرسل له مبالغ إضافية، خصوصا وأنه تمكن فيما قبل من الحصول على قاعدة بيانات أصدقائه من موقعي التواصل الإجتماعي Instagram و Tango. وقد عملت العناصر الأمنية على تقفي أثر المشتبه فيه، إلى أن تم الإيقاع به، ليتم إشعار النيابة العامة التي أمرت بإيداعه رهن الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، الذي تبين من خلاله أنه من أبناء مدينة وادي زم، بحيث اعترف بأنه نصب على الضحية من أجل الحصول على المال، وهي الطريقة نفسها التي قام بها عدة مرات موقعا بمجموعة من الأشخاص العرب الخليجيين والمغاربة المقيمين بأوروبا وأستراليا وأمريكا وتركيا... وقد حجز أثناء عملية الإيقاف مجموعة من المعدات الإلكترونية ومبلغ مالي وساعتين يدويتين. وتجدر الإشارة إلى أن الموقوف البالغ من العمر 25 سنة، تمكن من خلال حوالي 114 عملية ابتزاز أن يحصل على مبلغ مالي قدره 621 ألف و 474 درهم. وقد تم في نهاية البحث تقديمه إلى العدالة في حالة اعتقال وذلك بتهمة النصب وانتحال هوية والتقاط صور ومقطع فيديو مخل بالحياء والتهديد عبر الهاتف والرسائل القصيرة والإبتزاز عبر الإنترنيت.