وصف الفقيه المقاصدي، أحمد الريسوني، الخطاب السياسي لدى النخبة المغربية، ب"البذيء المنحط الذي لا يطاق". الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح لم يفرق في انتقاداته هذه بين الأغلبية والمعارضة، حيث قال إنه "إلى وقت قريب كان يظن أن فئة من السياسيين تتنزه عن هذا السلوك، وكنت أظن ذلك بالنساء السياسيات أيضا، بحكم مزيد حيائهن وتعففهن، ولكن يبدو أن فكرة المساواة والمناصفة أصبحت سارية في كل شيء". واعتبر الريسوني في مقال له أن السياسيين في المغرب "خصوصا رؤساء الأحزاب ووجهاءها الذين قلما يجمعون أو يجتمعون على شيء، حتى ولو كان مصلحة عليا للشعب والوطن، لكنهم مصرون هذه الأيام على التمسك بهذا الخطاب البذيئ المنحط، بل يصرون على تطويره وتصعيده من سيئ إلى أسوأ"، على حد تعبير العالم المقاصدي. وتابع نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين انتقاداته قائلا: "إذا كان كل زعيم وحزب يرمي بهذه التهمة على غيره ويبرئ منها نفسه، فنحن نشهد أنها متبادلة ومتنقلة بينهم، بغض النظر عن المبتدي والمبتدَى"، وذلك على أساس أنه "عند حصول التعادل لا تبقى قيمة، ولا ميزة لمن سجل الإصابة أول، ومن سجلها أخيرا". ودعا الريسوني السياسيين الى ضبط النفس مستدلا بحديث نبوي حول عدم الرد على الإساءة بالمثل، وبيت شعري معروف يحث على عدم الرد على كلام "السفيه.