كما كان متوقعا، نزل رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران إلى الشارع لمشاركة نقابة حزبه في احتفالات فاتح ماي، بعدما اختارت نقابة أخرى الرجوع إلى الوراء ومقاطعة الاحتفالات، فاسحة المجال لابن كيران ورفاقه. ابن كيران، حضر كعادته "مسلحا" برسائل قوية وجهها لخصومه السياسيين، في المعارضة على الخصوصو، متهما إياهم بمحاولة عرقلة عمل الحكومة. وقال في هذا الصدد "منذ أن وصلنا وهم يحاولون الإيقاع بنا لكن العدالة الإلهية ودعم الشعب المغربي رد كيدهم في نحرهم". وفي الوقت الذي بدت فيه شوارع البيضاء، صبيحة فاتح ماي، خالية من المواطنين، بدأت حرارة الاحتجاج ترتفع مع وصول رئيس الحكومة إلى منطقة "فريقيا" بالدارالبيضاء، محاطا بحراسة أمنية مشددة، تفاديا لتكرار سيناريو السنة الماضية عندما حاصرته جماهير المحتجين. ومن منصة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمدينة الدارالبيضاء، وجه ابن كيران سهامه لخصومه السياسيين في المعارضة. وبدأ رئيس الحكومة كلمته أمام جمهور حاشد بالتأكيد أنه حضر للتجمع لبث شكواه للمواطنين حيث يتوفر هو الآخر على ملف مطلبي. وحرص ابن كيران على إتمام ما بدأه خلال جلسة البرلمان التي انسحب منها غاضبا يوم الثلاثاء الماضي، حيث اتهم ابن كيران حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال بالكذب بخصوص حديثه عن المطبعة عندما قال إن ثمنها يساوي ملياري سنتيم. ورد ابن كيران متهكما "أنا مستعد لبيعها لشباط مقابل مليار واحد فقط". أما فيما يتعلق بالكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، والذي "اشتبك" معه خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأخيرة واتهمه بأنه "أكبر سفيه"، فخاطبه بالقول "اللي مدارش الخير فالزايدي رحمه الله، واليوسفي عاد يديرو فالشعب المغربي". هذا وعاد رئيس الحكومة إلى قصة المذكرة التي رفعتها أحزاب المعارضة الأربعة إلى الملك ضده، قائلا إن المعارضة اشتكته للملك بغرض إسكاته، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يحصل لأن الشعب انتبه إلى أن الحكومة صادقة، جادة و تحاول الإصلاح". وزاد "الحمد لله رد الملك كان في المستوى".