{ قلت في أحد تصريحاتك إن والدك عارض اختيارك ولوج عالم التمثيل. كيف استمررت في المجال رغم ذلك؟ صحيح أن والدي عارض بشدة اختياري عالم المسرح والتمثيل، لأنه كان يخاف على مستقبلي كأي أب يخاف على أبنائه ويتمنى لهم الأفضل دائما. ما كان يخيف والدي أكثر هي تصريحات الفنانين الذين كانوا يشتكون وضعيتهم وظروفهم المادية المزرية، لكن رغم كل هذا، قررت التسجيل في المسرح خفية عن أسرتي. ومع المدة وإصراري على تحقيق ذاتي في ما أحبه اقتنعت أسرتي باختياري وشجعتني على المواصلة. كنت أحمل معي نصوصا مسرحية عوض الكتب المدرسية داخل الثانوية حيث كنت أدرس. هناك كنت أحفظ النصوص وأقدمها أولا أمام زملائي ثم على خشبة المسرح. لقيت مساعدة من أساتذتي ومسؤولي ثانويتي الذين شجعوني على المشاركة في عروض وأنشطة سواء داخل المؤسسة أو خارجها. الموازنة بين الدراسة والمسرح كانت أمرا مستحيلا، ولم أتمم دراستي التي توقفت عند السنة الأولى باكلوريا. { على ذكر الربح المادي في المجال الفني، هل صحيح أن الفن غير مربح ماديا كما يصرح بذلك مجموعة من الفنانين المغاربة؟ لا، الفن مربح ماديا، كل ما كنت أسمعه وقرأته بخصوص هذا الموضوع، عبر مختلف منابر الإعلام، خاطئ. المشكل في الفنانين الذين ينتظرون مكالمات هاتفية وعروض العمل في حين أن هذا المجال يتطلب مبادرات شخصية والبحث والعمل، وبعدها سيأتي الربح المادي دون شك. حاليا تحقيق الربح المادي أصبح ممكنا بشكل أكبر خاصة مع «الأنترنت» وموقع «يوتوب» دونما الحاجة إلى انتظار منتجين يمولون لك العمل أو قنوات تلفزية تعرضه. أنا ليس لدي أي مدخول مادي آخر، و«من الفن واكل الخبز وعايش بخير». { لم نعد نراك في أعمال فنية مع حسن الفذ، مع العلم أن جل الأعمال التي اشتهرت من خلالها كانت معه. ما السبب؟ السبب بسيط وهو أن المدرسة التي ندرس ونتعلم فيها لا يمكن أن نبقى فيها دائما. تعلمت من الأستاذ الفذ الكثير من الأمور، وأنا ممتن له. { طيب، ماذا تحضر للجمهور خلال شهر رمضان؟ أعد الجمهور المغربي بعمل جديد سيكتشفه خلال شهر رمضان وسأتحدث عنه من خلال منبركم لأول مرة، وهو بمثابة عمل استثنائي عبارة عن «كبسول» من 30 حلقة تمتد كل واحدة منها إلى ثلاث دقائق، ستحمل اسم «الخواسر»، وتحكي قصصا تاريخية بالدارجة المغربية، بالإضافة إلى وجوه فنية سيتعرف عليها المشاهد المغربي لأول مرة، وسيشارك في العمل كل من سعيد مسكير وسمية أقريو وغاني قباج وياسمين بن حمو ياسين غلفان، وهو من إنتاج عبد العزيز القادري، الذي بذل مجهودا جبارا من أجل خلق هذا المشروع من لاشيء. * كوميدي مغربي