شهدت المسيرة التي دعت إليها المركزيات النقابية الثلاث، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والفيدرالية الديمقراطية للشغل (جناح فاتحي )، والمنظمة الديمقراطية للشغل، اليوم الأحد، حضورا متواضعا، بساحة النصر بالدارالبيضاء، عكس توقعات المركزيات الثلاث التي كانت تتوقع حشد الآلاف من العمال لهذه المسيرة. وانطلقت هذه المسيرة في الساعة العاشرة والنصف، من ساحة النصر لتجوب شوارع للا ياقوت، ورحال المسكيني ومرس السلطان والحسن الثاني. ورفع المشاركون في المسيرة شعارات تدعو إلى تحسين أوضاع الشغيلة المهنية والمعيشية، وتطبيق السلم المتحرك للأجور وتطبيق كافة القوانين الاجتماعية وإصلاح صناديق التقاعد. وقال عبد العزيز إيوي الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم (ف د ش)، إن سبب خروج النقابات الثلاثة في مسيرة احتجاجية، جاء بعد أن أظهرت الحكومة أن الحوار الاجتماعي لا يبشر بأي نتائج، وإنها تعتزم تأخير جميع مطالب الطبقة العاملة إلى عام 2016 وهي سنة انتخابات، ما يدل حسب تعبير أيوي على عدم جدية الحكومة في إيجاد حل لمشاكل الطبقة العاملة، مضيفا أنه تقرر تكوين جبهة قوية ضد سياسة الحكومة من خلال تحالف النقابات الثلاثة. وأشار الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم (ف د ش)، الذي حضر نيابة عن عبد الحميد الفاتيحي الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل، إلى أن ثاني خطوة من بعد مسيرة اليوم هي خروج المركزيات الثلاث في مسيرة موحدة في فاتح ماي المقبل، إذ دعا باقي المركزيات النقابية إلى تحالف معهم، قائلا نحن منفتحين على جميع المركزيات من أجل الالتحاق بنا". من جانبه، قال محمد كافي الشراط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، إن مسيرة 16 أبريل هي رسالة احتجاج موجهة إلى الحكومة للتنديد بمسلسل الإجهاز على الحقوق المكتسبة للطبقة الشغيلة، كما عبر عن إدانته لتماطل الحكومة في فتح حوار جدي ومسؤول بخصوص القضايا العالقة في ملف الحوار الاجتماعي، ولغياب وجود إرادة حقيقية لحكومة عبد الإله ابن كيران. ويشار إلى أن المسيرة، اليوم، جاءت حسب بلاغ مشترك للنقابات للتصدي لما اعتبروه "هجمة شرسة" للحكومة على حقوق ومكتسبات الطبقة الشغيلة، ول"فضح" ما أسموه "سياسة حكومية لاشعبية".