في سابقة خطيرة وسط الحملة الأمنية الواسعة التي أعلنتها السلطات الأمنية ضد خلايا الإرهاب وأنصار «داعش» بالمغرب، قام 7 تلاميذ صبيحة أول أمس (الثلاثاء)، باقتحام ثانوية بحي بنسودة الشعبي، وهم ملثمون ويرددون عبارات تُمجد «الجهاد»، قبل أن يلوذوا بالفرار، فيما تمكنت عناصر الأمن من الوصول إليهم واعتقالهم مساء اليوم نفسه. هذا، وعلمت «اليوم24» من مصدر أمني مطلع، أن التلاميذ السبعة الموقوفين، تتراوح أعمارهم ما بين 16 و 18سنة، يتابعون جميعهم دراستهم بالسنة الأولى «جدع مشترك»، من بينهم أبناء معتقلين في قضايا الإرهاب، وآخرون مهووسون برقصات «التيكتونيك»، حيث عمدوا إلى ارتداء جلابيب بيضاء شبيهة باللباس الأفغاني، قبل اقتحامهم لقسم أستاذ اللغة العربية بالثانوية، حيث حاصروه وهم يرددون بصوت عال: «الله أكبر.. إلى الجهاد»، ما دفع الأستاذ إلى إخبار الإدارة التي اتصلت بالشرطة. من جهتها، قالت مصادر «اليوم24»، إن الشرطة وبمجرد وصولها إلى الثانوية، استمعت إلى تصريحات الأستاذ، الذي تعرف على ملامح أحد التلاميذ الملثمين، ما ساعد رجال الأمن على الوصول إلى هويات التلاميذ السبعة، الذين تم اعتقالهم من منازل عائلاتهم، حيث وضعوا تحت الحراسة النظرية مند ليلة الثلاثاء- الأربعاء لتعميق البحث معهم. وأضافت المصادر ذاتها، أن أجهزة أمنية، يعتقد أنها مرتبطة بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بسلا، دخلت على خط اعتقال التلاميذ السبعة بفاس، للمشاركة في التحقيقات والأبحاث الجارية معهم، في محاولة منها للوصول إلى خبايا ودوافع اقتحام التلاميذ، أغلبهم قاصرون للثانوية بلباس أفغاني وترديدهم لعبارات «الجهاد»، والتأكد من عدم وقوف أي جهة متطرفة وراء فعلتهم، التي خلقت أجواء من الرعب والخوف بالثانوية، ودفعت عائلات التلاميذ والتلميذات إلى الاندفاع نحو الثانوية عقب شيوع خبر اقتحامها، للطمأنة على سلامة فلذات أكبادها.