ألقت مصالح الدرك الملكي بجماعة الدراركة نواحي مدينة أكادير، القبض مساء الاثنين على ثلاثة تلاميذ يشتبه في تورطهم في إزالة العلم الوطني، وتوزيع إعلانات اعتُبرت مشبوهة تحمل شعار "داعش"، داخل الثانوية التأهيلية "سيدي سعيد الشريف" بنيابة أكادير اذاوثنان. وقالت مصادر مطلعة لهسبريس إن عملية توقيف المشتبه بهم جاءت بعد تحريات عبر شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك التي نُشر بها الخبر، ليتم الاهتداء إلى تلاميذ يزورون صفحة تحمل اسم "أنونيموس الدراركة"، حيث أثبت تعميق البحث معهم مسؤوليتهم عما نُسب إليهم. وطال التوقيف ثلاثة قاصرين، اثنان يبلغان من العمر 17 عاما، والثالث 16 سنة، يتابعون دراستهم بالثانوية التأهيلية سيدي سعيد الشريف بالجماعة القروية الدراركة، وذلك بعد إرجاء أبحاث وتحريات همت حواسيبهم الشخصية وهواتفهم المحمولة. وتبعا لذات المصادر، فإن التلاميذ الثلاثة بعد خضوعهم لبحث أمني عميق معهم، أقروا بأنهم كانوا وراء تلك الكتابات التي تحمل شعار تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق "داعش"، لتقوم المصالح الأمنية بوضعهم تحت الحراسة النظرية في انتظار تقديمهم للعدالة. وكانت إدارة الثانوية التأهيلية قد تفاجأت الأسبوع الماضي بكتابات وملصقات تحمل عبارة "داعش" على جدران المؤسسة، بالإضافة إلى إعلانات عبارة عن رسائل تطالب تلميذات المدرسة بالتقيد باللباس الشرعي. وعثرت المصالح الأمنية على كتابات حائطية مفادها "مرحبا نحن انونيموس الدراركة، نحن لسنا مخربين ولكن نطالب بإصلاح منظومتنا التعليمية، ونطالب بمعاقبة العاهرات داخل المؤسسة ومتابعتهن بالقانون الداخلي للمؤسسة". وأردف الواقفون وراء الكتابات "نطالب بعدم قمع الإدارة للتلاميذ، وبخصوص الأساتذة نقول لهم لا ورب الكعبة لن نركع ولن ننحني لأي أحد، نحن أسطورة نحن لا نغفر، ولكننا طيبون، نحن أنونيموس الدارركة.. انتهى". ووجه أصحاب الكتابات الحائطية دعوات الأطر الإدارية والتربوية بضرورة احترام التلاميذ وعدم احتقارهم، وهي أمور استنفرت السلطات المحلية والأمنية بالجماعة القروية الدراركة، قبل أن يتم اعتقال التلاميذ الثلاثة المشتبه بهم.