ألقت مصالح الدرك الملكي، عشية اليوم الاثنين، القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في إزالة العلم الوطني وتوزيع اعلانات مشبوهة تحمل رمز "داعش" داخل الثانوية التأهليلية سيدي سعيد الشريف بالجماعة القروية الدراركة بنيابة اكادير اذاوثنان. وذكرت مصادر لليوم 24 أن الدرك الملكي بالدراركة باشر عمليات البحث عبر مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، حيث نشر الخبر. وأسفرت التحريات المتواصلة عن توقيف عدد من التلاميذ الذين كانوا يزورون إحدى الصفحات التي تحمل اسم "انونيموس الدراركة"، والتي تبنت مسؤوليتها عن نشر الاعلانات المذكورة، ورفع كلمة داعش داخل المؤسسة، لتنتهي التحريات باعتقال ثلاثة قاصرين اثنين من مواليد 1997، والثالث من مواليد 1998، وكلهم يتابعون دراستهم بالثانوية المذكورة. وأثناء تعميق البحث معهم، والاطلاع على حواسيبهم الشخصية وهواتفهم النقالة، تبين انهم الفاعلون الحقيقيون، حيث اعترفوا بعدها بما نسب اليهم لتقوم المصالح الامنية بوضعهم تحت الحراسة النظرية في انتظار تقديمهم للعدالة. وكانت إدارة المؤسسة قد فوجئت يوم الجمعة المنصرم بتواجد اعلانات في بعض من جدرانها تحمل دعوة إلى كل الفتيات بضرورة احترام اللباس الشرعي وضرورة تدخل الادارة لتطبيق الشريعة والقانون الداخلي للمؤسسة. كما دعا ناشرو الاعلان الاساتذة بضرورة احترام التلاميذ وعدم احتقارهم. وقد خلفت الاعلانات والعثور على كلمة "داعش" بجوارها استنفارا في صفوف السلطات المحلية والامنية، والتي استطاعت في أقل من ثلاثة ايام فك لغز هذه الكتابات.