قال فيصل لعرايشي، المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، إنه "من الواجب أن تدخل قنوات تلفزية خاصة إلى الحقل الإعلامي المغربي، حتى تُعزز التنافسية"، مشيرا إلى أن "التنافسية الشريفة من شأنها أن تُؤدي إلى جودة أحسن، وستوفر للمواطن المغربي فرصة الاختيار". جاء ذلك، بعد زوال اليوم الثلاثاء، خلال لقاء صحافي للعرايشي، بمقر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وأوضح العرايشي في معرض حديثه عن أرقام "ماروك ميتري"، أنه يجب أن تُستحضر مجموعة من الأمور عند الحديث عن هذه الأرقام، مشيرا إلى أن النسبة التقريبية لأربعين بالمائة، تتعلق بنسبة المشاهدات طيلة اليوم، مُعلقا بالقول "المشاهد يتغير بشكل مُستمر، وبالتالي فإن الذي يُشاهد القناة الأولى في الساعة التاسعة صباحا قد لا يُشاهدها في الساعة الثانية عشر زوالا، مما يعني أنه لا يوجد عُزوف عن الإعلام العمومي من طرف المغاربة". وأردف المتحدث أنه "حينما يقول البعض إن نسب مُشاهدة القنوات الرسمية المغربية مُرتفعة لأن المغاربة ليس لديهم بديل، يجب على هؤلاء استحضار المنافسة التي تُشكلها لنا مجموعة من القنوات العربية الأخرى"، مشيرا إلى أن "المشاهد المغربي يتمتع بذكاء، وبالتالي إن لم يُعجبه برنامج مُعين سيُغير المحطة بدون تردد". وفي ما يتعلق بالانتقادات الموجهة للقطب العمومي بخُصوص الطريقة التي تتعامل بها مع بعض الأحداث الوطنية، شدد العرايشي على أنه في الكثير من الأحيان تكون القنوات الرسمية سباقة لنقل الصورة إلى المواطن قبل القنوات العالمية التي تعمل على نقل الصور التي بثتها القناة الأولى. واستدل المتحدث بحدثين اثنين، الأول مُتعلق بزلزال الحُسيمة، والثاني بفيضانات الجنوب، إذ أورد أن طاقم التصوير خاطر بحياته خلال تغطية الفيضانات، في حين أن القناة الأولى قامت بإرسال محطة بث مباشر إلى الحُسيمة لنقل الأحداث في وقتها.