نفت زوجة الإمام المغربي (ع.ح)، والذي رحلته السلطات الإيطالية قبل أيام إلى المغرب، وذلك بقرار مباشر من وزير الداخلية بسبب تقارير لأجهزتها السرية تقول بأن مواقفه مناهضة للغرب، وبأنه يدعو في خطبه إلى العنف و التطرف والجهاد، (نفت ) أية صلة لزوجها بالمبررات التي ساقها الأمن الإيطالي في قراره طرد لزوجها من إيطاليا. وقالت "سلمى غورغوني" (29 سنة) زوجة الإمام المغربي وأم أبنائه الثلاثة، وهي بالمناسبة إيطالية إعتنقت الديانة الإسلامية قبل أربع سنوات، أن زوجها لا علاقة له بالإرهاب ولا يدعو إليه، وبأن كل خطبه يصر فيها على نبذ العنف وعلى القول بكون التفسير السليم للقرآن ضد العنف، " عندما أستحضر ما وقع اكاد أبتسم من شدة دهشتي، لولا إدراكي أن ما وقع لعائلتي يعد أمرا كارثيا حقا، يمكنني ان أؤكد أن لا علاقة لزوجي بالإرهاب" تقول غورغوني. وعن تفاصيل عملية طرد زوجها حكت ذات المتحدثة لجريدة " الوطن "الإيطالية، التي استجوبتها، انها سمعت وزوجها طرقا خفيفا على باب منزلهما على الساعة الخامسة صباحا من يوم الجمعة الماضي وعندما فتحوا الباب فوجؤوا بحضور عشرات رجال الأمن بزي مدني يحملون أسلحة إلى محل سكن العائلة ليخبروا زوجها بأن لديهم أمرا من وزارة الداخلية ليرافقوه إلى المطار لطرده إلى المغرب، وأمام ذلك لم يكن أمام الزوج إلا الإمتثال لهم أمام دهشة الجميع . لكنها بالمقابل أشارت إلى رجال الأمن تعاملوا معها ومع زوجها بشكل جيد ومؤدب و لبق جدا، وأنهم رغم قدومهم في ساعات مبكرة من الصباح إلا أنهم حرصوا كل الحرص على عدم إيقاض الأبناء الذين كانوا نائمين، كما أعطوا الوقت الكافي لزوجها لأخد جميع أغراضه، كما شرحوا له كيفية تقديم الطعن ضد قرار الطرد وآجاله . وتساءلت غورغوني عن الطريقة التي ستخبر بها أبناءها الصغار عن الرحيل المفاجئ لأبيهم، وعن سببه، وإن كان سيعود أم لا ومتى؟، ولماذا تم إبعاده إلى المغرب؟. يذكر أن الحكومة الإيطالية صادقت على مجموعة من القوانين للتضييق على كل الذين ينشرون أفكارا تحرض على العنف والكراهية والإرهاب، وتخشى جمعيات تهتم بشؤون المهاجرين أن تكون تلك الإجراءات كسيف مسلط على المهاجرين إذ يتم طرد المشكوك في أمره بشكل فوري وبدون محاكمة .