اتهم عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، المعارضة وبعض الجهات بمحاولة الاصطياد في الماء العكر مع اقتراب موعد الانتخابات، كاشفا، خلال اجتماع للأمانة العامة لحزب «المصباح» أن هناك جهات تلعب أوراقا مكشوفة للإيقاع بين المؤسسات الدستورية، مضيفا أن حزب العدالة والتنمية والحكومة، التي يقودها، لن يقعا في فخ منطق الصراع مع المؤسسة الملكية، وتابع، بحسب مصدر الموقع، «لا أحد باستطاعته الإيقاع بيننا وبين الملك». وفي هذا السياق، قدم بنكيران المبررات السياسية والاستراتيجية لدعم الحكومة لمشاركة القوات الملكية الجوية ضمن القوات العربية في حربها على الحوثيين في اليمن، موضحا، حسب مصدر حضر الاجتماع، أن انخراط المملكة في حملة عاصفة «الحزم» جاء دفاعا عن الشرعية في اليمن التي يمثلها الرئيس الهادي منصور، مضيفا أن المغرب بقيادة الملك محمد السادس لا يتوانى في دعم مواقف المملكة السعودية في مواجهة الخطر الحوثي والإرهاب. وتفادى بنكيران الحديث عن حيثيات تكليفه من طرف الملك محمد السادس لحضور القمة العربية ب»شرم الشيخ»، التي سيترأسها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي يتهمه إخوان بنكيران بالانقلاب على الشرعية. بيد أن مصدرا مقربا من رئيس الحكومة أكد أن بنكيران لا يشعر بأدنى حرج في التكليف الملكي، موضحا أنه يمثل الدولة المغربية وليس حزب العدالة والتنمية. في سياق آخر، نفى عبد الإله بنكيران توصله بمطالب الأحزاب القاضية بتأخير الانتخابات الجماعية المزمع عقدها خلال شهر شتنبر المقبل. وقال مصدر الموقع إن بنكيران أوضح أنه باعتباره المسؤول عن توقيع المراسيم الانتخابية التي نشرت بالجريدة الرسمية، لم يتوصل، رسميا، بأي طلب للتأجيل، مستبعدا في ذلك تأخير الانتخابات الجماعية إلى 2016، كما بدأ يتردد في الصالونات السياسية. في ارتباط بذلك، خلص اجتماع الأمانة العامة إلى أن مطلب سحب اختصاصات النيابة العامة من تحت أرجل وزير العدل والحريات ليس فقط، مطلبا خالصا للقضاة، بل تتحرك وراءه مجموعة من «الخفافيش» وفي الأخير اتفق أعضاء الأمانة العامة، بمباركة من بنكيران، على إحداث لجنة للشروع في الخطوات الأولى للانتخابات، خصوصا فيما يتعلق بتفعيل مساطر اختيار مرشحي البيجيدي والاستجابة لطلبات العضوية.