بعد أقل من شهر واحد على إجراء الطفل المغربي، يحيى الجبالي لعملية ترميمية لوجهه الصغير الذي يعاني من تشوه خلقي، بعد ولادته بلا عينين ولا أنف ولا فك سفلي، غادر الطفل منتصف الأسبوع الماضي، المستشفى الأسترالي. وكشفت فاطمة بركة، المغربية المقيمة في العاصمة الأسترالية ملبون، التي تعرفت على حالة الطفل يحيى من خلال صفحة على "الفايسبوك"، وتكلفت شخصيا بنقله لإجراء العملية الجراحية التي أشرف عليها الطبيب طوني هولمز المعروف بنجاحه في إجراء عدة عمليات معقدة أشهرها فصل توأمين من البنغلادش، (كشفت) أن يحيى غادر المستشفى وهو حاليا وسط جو عائلي. ونشرت الصحافة الأسترالية التي تتابع قصة الطفل المغربي المنحدر من مدينة طنجة باهتمام كبير، صورة ليحيى من الخلف رفقة فاطمة، دون إظهار وجهه الصغير. وظهر يحيى في صحة جيدة وهو يداعب بأصابعه الصغيرة لعبة "بيانو"، رغم التخوفات التي سبق وأبداها الدكتور هولمز، الذي عبر عن قلقه الكبير عن مدى استعداد جسم الصغير إلى العملية الجراحية الصعبة، وهي العملية التي استغرقت 17 ساعة متواصلة. وجدير بالذكر أن جمعية المغاربة في مدينة سيدني الأسترالية، نظمت بداية الشهر الجاري (4مارس)، حفلا خيريا على شرف يحيى، الذي احتفل خلال اليوم نفسه بعيد ميلاده الرابع، وتم جمع تبرعات تصل قيمتها إلى 42 مليون سنتيم ستُسلم لعائلة يحيى، وذلك بحضور محمد ماء العينين، سفير المغرب لدى أستراليا، وأكثر من 150 شخصا من الجالية المغربية في أستراليا.