اهتزت من جديد مدينة وجدة على وقع جريمة بشعة راح ضحيتها شخص في الأربعينات من عمره (49 سنة)، يعمل بائعا متجولا وسط المركز التجاري أسواق سيدي عبد الوهاب. وترجع تفاصيل الحادث إلى زوال السبت الماضي عندما باغت شخص في عقده الثالث الضحية «أحمد لزرق» بسكين من الحجم الكبير، وسدد له طعنة في العنق الأمر تسببت في قطع حبل الوريد، وإصابة الضحية بنزيف حاد أدى إلى وفاته مباشرة بعد نقله إلى المستشفى الجهوي الفارابي. ووفق شهود عيان، فإن الضحية كان منهمكا في ترتيب سلعته بمكانه المعتاد الذي شغله لأكثر من 30 سنة، قبل أن يباغته المتهم من الخلف ويوجه إليه الضربة القاتلة، ليفر بعد ذلك إلى وجهة غير معروفة وسط صياح ومطاردة زملاء البائع المتجول، قبل أن يسلم نفسه لعناصر الدائرة الأمنية الرابعة بحي «لازاري». وكشف «ميلود لزرق» شقيق الضحية، في تصريح ل«اليوم24»، أن المتهم بارتكاب الجريمة كان يترصد شقيقه، وسبق أن اعتدى عليه منذ 3 سنوات تقريبا، وهو الاعتداء الذي قضى بسببه عقوبة سجنية، قبل أن يختفي عن الأنظار بعد خروجه من السجن، إلى أن ظهر أول أمس في محيط باب سيدي عبد الوهاب ليرتكب الجريمة البشعة. وأكد ميلود لزرق أن شقيقه خلف وراءه زوجة و5 أبناء أصغرهم يبلغ من العمر سنتين، فيما أكبرهم في ربيعه العشرين. ونفى شقيق الضحية أن يكون للأمر علاقة بتصفية حسابات بين الطرفين، مشيرا إلى أن المتهم سبق أن اعتدى على مواطنين آخرين، واعتدى على شقيقه بواسطة سكين، وأنه من معروف بتعاطي المخدرات، وسبق أن هدد شقيقه بالقتل. وبالرغم من أن شقيق الضحية ينفي وجود تصفية حسابات بين الطرفين إلا أن مصادر مطلعة كشفت ل«اليوم24» أن الفرضية قائمة، وكشفت المصادر نفسها أن الضحية تسبب للمتهم في العقم خلال مواجهة سابقة بين الطرفين منذ سنوات، قبل أن يتوصلا إلى طي الملف بدفع الهالك للمتهم مبلغ 20 ألف درهم قصد التنازل له، غير أنه بالرغم من ذلك فقد سعى المتهم منذ ذلك الحين إلى الانتقام، كما أبرزت المصادر ذاتها أن الخلاف بدأ حول أحقية استغلال المكان لعرض البضاعة بمركز المدينة.