بعد الجدل الكبير الذي أثاره تداول وسائل إعلام لأخبار حول الترخيص لمؤسسة "الخط الرسالي" التي تضم في عضويتها شيعة مغاربة، خرج هؤلاء ليشتكوا مما اعتبروه "تحريضا" استتبع ذلك. وفي هذا الصدد، أصدرت مؤسسة "الخط الرسالي" بيانا تطلق من خلاله نداء من أجل الانتقال لما أسمته ب"دولة الإنسان" في المغرب، داعية من وصفتهم ب" القوى المتنورة إسلامية كانت أو علمانية إلى بناء جبهة عريضة للدفاع عن دولة الانسان وقيم العقل والتنوير والوسطية ونبذ العنف والاقصاء" وذلك في سبيل الوصول إلى "دولة تستوعب كل المواطنين ولا تتدخل في معتقداتهم"، يوضح ذات المصدر. وتأتي دعوات الشيعة المغاربة هذه بعد ما اعتبروه انتشارا للدعوات "التحريضية" ضدهم من مجموعة من الأطراف، ذكروا منها "ندوات تحريضية" تستهدف "بعض المواطنين على خلفية اختياراتهم المذهبية"، يقصدون بذلك ندوة تعتزم حركة التوحيد والإصلاح تنظيمها اليوم السبت وتتناول موضوع "التشيع : الظاهرة، المحاذير، الوقاية"، محذرين من كون هكذا خطوات " توجد اجواء الفتنة الطائفية وتؤسس لمنطق الاقصاء والتكفير الذي هو بدوره المدخل النظري للعنف والارهاب"، حسب ما جاء في بيان مؤسسة "الخط الرسالي"، يتوفر "اليوم 24″ على نسخة منه، والتي أكدت على أن أيا من أعضائها لن يحضر الندوة المذكورة على الرغم من دعوات بعض أفرادها للحضور لها في سبيل "الإدلاء بمداخلات توضيحية وتعقيبية"، وذلك " خشية من اي انفلات غير محسوب، وحرصا منا على نزع فتيل التوتر وكي لا تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه في انفلات غير محسوب العواقب"، يوضح ذات المصدر "مستنكرا "ترخيص السلطات العمومية لعقد مثل هذه الندوات".