نفت السلطات المحلية بطنجة نفيا قاطعا الترخيص لمؤسسة "الخط الرسالي للدراسات والأبحاث" بممارسة أي نشاط له، بخلاف ما تم الترويج له في منابر إعلامية عديدة أفادت أن السلطات منحت ترخيصا لهذه المؤسسة المحسوبة على التيار الشيعي بالمغرب. وأفادت ولاية طنجة، في بلاغ لها اليوم، أن بعض المنابر الإعلامية تداولت خبرا مفاده أنه تم الترخيص لما يسمى ب"الخط الرسالي" لممارسة نشاط الطباعة والنشر بمدينة طنجة"، مؤكدة أن "سلطات طنجة تنفي نفيا قاطعا الترخيص لهذا الخط بممارسة أي نشاط له". ويأتي نفي السلطات الترخيص لمؤسسة "الخط الرسالي" بمدينة طنجة ليضع حدا للجدل الذي أثير أخيرا بخصوص مدى اعتراف الدولة بتكوين شيعة مغاربة لجمعية تعنى بالثقافة والفكر والنشر، خاصة بين أطراف انتقدت هذا التوجه، وبين نشطاء شيعة وجدوا أن ذلك من حقهم. وقامت أصوات خاصة من شيوخ سلفيين ودعاة مغاربة تستنكر منح السلطات المحلية لطنجة الترخيص للمؤسسة المذكورة، بدعوى أنها تتستر وراء عباءة الثقافة والدراسات ونشر الكتب، لتخفي العقيدة المذهبية للواقفين وراءها، مطالبين بالتراجع عن ذلك "الترخيص". وبالمقابل اتهم "الخط الرسالي" مغاربة شيوخا تصدوا لهذا "الترخيص"، قبل أن تنفي السلطات المحلية بطنجة ذلك، بكونهم يعمدون إلى "التحريض على الفتنة والكراهية، والتفرقة بين أفراد المجتمع الواحد، وزرع بذور الفتنة والتفرقة بين المواطنين، والدعوة لحرمانهم من حقوقهم المدنية ".