أثار تعليق على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك دبجها الفنان السعودي، إبراهيم بوسعد (وسط الصورة)، وهو عضو اتحاد الفنانين العرب، وسفير الأممالمتحدة للنوايا الحسنة، "نصح" من خلالها المغاربة بالتصدي للتشيع داخل بلدهم، موجة من الردود لدى شيعة مغاربة على ذات الموقع الأزرق. ودبج بوسعد تعليقه، قبل أيام قليلة، تفاعل من خلالها مع السجال الدائر في المغرب بشأن الترخيص لمؤسسة الخط الرسالي للدراسات والأبحاث بمدينة طنجة، والمحسوبة على التيار الشيعي، ذكر فيها "نصيحتي للمغاربة اعترضوا على هذا السرطان حتى لا ينتشر بالمغرب، الله يحفظكم". تعليق الممثل والمنتج السعودي دعمته آراء معلقين فيسبوكيين مغاربة، حيث قال أحدهم إن "أسوأ ما في السياسة هو أن ترخص السلطات للمفسدين في الأرض، حيث يفسدون أرضك أو عرضك وأبناءك بحجة أن البلد يمارس السياسة"، في إشارة إلى استئناف العلاقات بين الرباط وطهران. وكان تصريح بوسعد كافيا لإثارة "غضب" ناشطين شيعة مغاربة أعربوا صراحة عن رفضهم لما سموه "الوصاية الفكرية للسعوديين على المغاربة الذين اختارت سلطاتهم تبني خيار الوحدة بين المذاهب الإسلامية، عوض التفرقة وبث روح الكراهية بين أفراد المجتمع الواحد". وكتب الناشط، عبدو شكراني، إن سفيرا للنوايا الحسنة بالمغرب وممثلا لهيئة الأممالمتحدة لنشر ثقافة التعايش والحوار، وفنان معروف، عوض أن ينفذ توصيات الهيئات الأممية الداعية لتحقيق مطالب الإنسانية، بغض النظر عن انتماءاتها الفلسفية والإيديولوجية والمذهبية، اختار لعب دور المحرض على الكراهية" وفق تعبيره. وتابع شكراني بأن المغرب "اختار أن يبني مستقبله في إطار مشاركة كل فئاته، في تدبير الشأن اليومي للمواطنين بعيدا عن لغة الإقصاء والعنف"، قبل أن يدافع في تغريدة أخرى عن ترخيص السلطات المغربية لمؤسسة "الخط الرسالي"، في إطار دعم الحريات العامة بالبلاد. وقال الناشط المغربي إن مؤسسة "الخط الرسالي" المرخص لها، تعتبر "حركة ثقافية فكرية تهدف بالأساس إلى العبور بالمغاربة إلى فضاء أرحب وأوسع وأشمل يتنفسون فيه هواء الحرية الفكرية والعقدية والتعددية، ويعيشون فيه حرية الاعتقاد والضمير". وانتقد الناشط ما مساها "قلاع المعبد الكهنوتي الإخواني الذي يصادر الرأي الآخر لصالح رأي واحد وأوحد، يتميز بقبوله العبودية للتاريخ، والانغلاق على الذات الماضوية، وعدم قبول أي تفسير آخر للتاريخ غير الذي يراه صحيحا، في دعوة صريحة لنشر الكراهية والتمييز بين أفراد الشعب المغربي". وكانت مؤسسة "الخط الرسالي" قد استنكرت، في بيان لها قبل أيام، ما وصفته بحملات التكفير والتحريض التي طالتها من طرف بعض الشيوخ المغاربة، وكل الخطابات التي تدعو إلى الكراهية والعنف، وزرع بذور الفتنة والتفرقة بين المواطنين" وفق تعبيرها. ردة فعل المؤسسة جاءت في سياق دعوات من بعض المشايخ المغاربة الذين اعتبروا أن الترخيص لها يعد سقطة وخطأ شنيعا وقعت فيه السلطات المغربية، ومنهم الشيخ عبد الباري الزمزمي الذي أكد لهسبريس أن الشيعة يتخذون هذه المؤسسة "غطاء لنشر التشيع بالمغرب".