بعد شهر ونصف من تحطم طائرة "هيليكوبتر" جنوباسبانيا كانت محملة بحوالي 900 كلغ من الحشيش، وهو الحادث الذي أودى بحياة شخصين كان على متنها يحملان الجنسية الألبانية والإسبانية، كشف الحرس المدني الاسباني، أول أمس، أن التحريات التي باشرتها فرقة مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة أفضت إلى تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات عبر الجو بين المغرب واسبانيا. بلاغ للحرس المدني الاسباني، أكد أن الشبكة التي تتكون من 19 عنصرا، هي المسؤولة عن تهريب شحنة المخدرات التي كانت تحملها الطائرة التي تحطمت، وبالإضافة إلى توقيف العناصر المعنية حجزت المصالح الأمنية الإسبانية 14 مركبة كانت تستعملها الشبكة في نشاطها، بالإضافة الى بندقية وصواعق كهربائية وعدد من الهواتف النقالة وحواسيب بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره 28125 أورو، أي ما يقارب 30 مليون سنيتم. ووفق الأبحاث المنجزة من طرف الحرس المدني، فإن الطائرة التي تحطمت كشفت عن أسلوب عمل الشبكة، إذ أن المروحية قبل تحطمها كانت تحلق على علو منخفض قبل أن ترتطم بأسلاك كهربائية ذات التوتر العالي، مما أدى إلى تحطمها في الحين، والتحليق على علو منخفض، وفق نفس المصدر، الغرض منه هو تجنب الوقوع في شباك الردارات، ورغم ذلك فإن قوات تابعة لقوات سلاح الجو الاسباني كانت في اتجاه اعتراضها غير أنها تحطمت قبل ذلك. تفكيك هذه الشبكة يأتي أسبوعا فقط بعد تمكن الجهاز الأمني نفسه من تفكيك شبكة دولية للاتجار في المخدرات، تضم 24 شخصا 5 منهم يحملون الجنسية المغربية. ووفق ما أكده الحرس المدني، فإن الشبكة المعنية كانت تتخذ من مدينة مليلية المحتلة مركز انطلاق عملياتها التي كانت تشمل إلى جانب عدة مدن اسبانياهولندا وألمانيا، حيث استعملت تقنيات مختلفة لتمرير المخدرات من ميناء مليلية إلى الأراضي الاسبانية، كاعتماد بعض أفرادها على تهريب المخدرات في هياكل السيارة مع اصطحاب أولادهم رفقتهم أثناء هذه العمليات لتجنب الشك من طرف مصالح الأمن الاسباني.