كادت شاحنة لنقل القنينات الغازية من الحجمين الصغير والكبير، ان تسبب في كارثة على مشارف مدينة بيوكرى باقليم شتوكة ايت باها، بعد أن اندلعت النيران في حمولتها، وانتقلت النيران بسرعة البرق لتنشر وتتسبب في انفجارات متتالية عنيفة هزت جنبات دوار "تن فرج" بجماعة الصفا، الذي لا يبعد عن وسط مدينة بيوكرى إلا ببضع كيلومترات، وقد سمع دويها على بعد كيلمترات، الانفجار طال القنينات التي بلغ عددها، حسب مصادر اليوم 24 من عين المكان، 520 موزعة ما بين الصغيرة والكبيرة . وكان سائق الشاحنة بصدد القيام بعمله المعتاد، المتمثل في توزيع هذه القنينات، سالكا الطريق الاقليمية 1009 الربطة بين بيوكرى وايت ميلك، وحوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا تفاجأ باندلاع شرارة منبعثة من احدى القنينات، وكان حينها يتواجد وسط الدوار المذكور، وفضل الاستمرار في سياقة الشاحنة، حيث ابتعد بحوالي كيلومتر عن التجمع السكاني، ليغادر المركبة، التي بدأت النيران تلتهم جنباتها، حتى أتت عليها بالكامل، وتركتها مجرد اطار حديدي، بالرغم من تدخل رجال الوقاية. وليست هذه هي المرة الاولى التي يعرف فيها الاقليم مثل هذا الحريق، بل سبق في يوم 26 دجنبر من سنة 2011 أن احترقت شاحنة اخرى كانت محملة بحوالي 900 قنينة غاز، على مستوى دوار احشاش بجماعة سيدي بيبي، على الطريق الوطنية رقم 1 ، وهو الحادث الذي لم يخلف خسائر في الارواح، إلا أنه كان رسالة انذارية للمسؤولين على قطاع توزيع هذه القنابل الموقوتة لتوخي الحذر واحترام اجراءات السلامة، خاصة وان العشرات من الشاحنات التابعة لشركات التوزيع تجوب المدن والتجمعات السكانية، ووقوع مثل هذه الحرائق يمكن أن يتسبب في كوارث .