رغم مرور حوالي أسبوعين على منع الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي، الملقب ب"أبي حفص" من دخول تونس، مازالت الواقعة تثار من قبل بعض رموز التيار السلفي، وحتى حزب النهضة والفضيلة، الذي ينتمي إليه رفيقي، حيث ندد اليوم محمد الفيزازي بما تعرض له أبو حفص، ووصف الفيزازي السلطات التونسية التي احتجزت رفيقي بحضور هذا الأخير خلال تنشيطهما ندوة، نظمها النهضة والفضيلة بوجدة بعد زوال اليوم، بمناسبة 8 مارس ب"السلطات العلمانية الحقودة على الإسلام والمسلمين". الفيزازي كشف أنه تعرض هو الآخر منذ سنتين بالمطار نفسه لذلك الموقف، ولكن الاختلاف الذي بينه وبين رفيقي أنه تمكن من دخول تونس بقرار من رئيس الجمهورية، في حين أعيد أبو حفص إلى المغرب بعد أزيد من ست ساعات من التحقيقات. وأضاف الفيزازي أن السلطات المصرية هي الأخرى سبق لها أن احتجزته في مطار القاهرة، قبل أن يوجه كلامه إلى أبي حفص الذي دعاه إلى عدم التأثر بهذا الموقف، وقال في هذا السياق: "فليسعنا بلدنا الجميل الرحب الذي ينعم بالأمن والاستقرار، ومخصنا لا تونس ولا قاهرة ولا هم يحزنون". من جانبه، وجه عبد الكريم فاضيل المنسق الإقليمي لحزب النهضة والفضيلة بوجدة خطابه إلى السلطات التونسية قائلا: "على السلطات التونسية أن تعلم أن الرجل في منأى و بعيد كل البعد عن توصيفه بالإرهاب، وحاشا أن يكون إرهابيا، ونرفض أن يوصف بهذا الوصف ولا نرضاه له"، فهو وفق المتحدث نفسه رجل معتدل وعالم "ويكفيه ويكفينا فخرا أن كبريات الدول الإسلامية تقدره وتعترف باتزانه"، يؤكد فاضيل قبل أن يختم بدعوة السلطات المغربية إلى تحمل مسؤوليتها في الدفاع عن كرامة المواطن المغربي.