تحل، غدا الاثنين، لجنة مستقلة تابعة لنيابة التعليم بسيدي إيفني، للوقوف على تفاصيل اتهام معلم بفرعية الزهراوي بمنطقة أسيف ندلعروسي، بإقليم سيدي إيفني، بالتحرش بإحدى تلميذاته ومحاولة اغتصابها داخل محل سكنه في المؤسسة التعليمية. وكشف (لبشير.أ)، خال التلميذة في حديث مع "اليوم24″، أن تفاصيل التحرش الجنسي الذي تعرضت له قريبته، يعود إلى، يوم الأربعاء الماضي (4 مارس)، حين عمد المعلم إلى الاختلاء بالقاصر داخل مسكنه الخاص. وجاء على لسان المتحدث "بعد عملية تنظيف غرفة الدراسة، خرجت قريبتي لفترة الاستراحة رفقة صديقتيها، قبل أن ينادي عليها الأستاذ لوحدها ويطلب منها إحضار أداة جمع الأزبال "بالة" من مسكنه ليباغتها هناك" يقول خال التلميذة، قبل أن يضيف:"بدأ المعلم بالتغزل بها وبجمال عينيها وشعرها، قبل أن يقترب منها ويحاول تقبيلها، وهو ما أفزع الطفلة التي ركضت في تلك اللحظة هربا من محاولة الاغتصاب". خال الضحية الذي يقطن في الدارالبيضاء، وبعد سماعه الخبر، انتقل على وجه السرعة إلى مقر سكن العائلة بسيدي إيفني، واستمع إلى ابنة شقيقته التي تعيش رفقة جديها "وجدت الطفلة في حالة نفسية متدهورة جدا، وحكت لي تفاصيل محاولة الاعتداء عليها، قبل أن يرسل المعلم تلميذات بحثا عنها في منزلها"، يقول المتحدث، الذي أكد أن المعلم وبعد ذهاب ولي أمر التلميذة للاستفسار عن الواقعة "أنكر كل ما جاء على لسان الصغيرة، وأكد أنها هربت من المدرسة لأنها لم تحفظ القرآن"، قبل أن يقرر الخال في اليوم الموالي تقديم شكاية لدى عناصر المصالح الأمنية، ليتم الاستماع إلى المعلم وإطلاق سراحه فيما بعد. من جهته، نفى المعلم المتهم (أ.ش) في حديث مع "اليوم24″، جميع التهم الموجهة إليه مؤكدا أن الأمر يتعلق ب"وشاية كاذبة" و"مغرضة"، الهدف من ورائها الإساءة إلى شخصه بعد 17 سنة من التدريس داخل المؤسسة نفسها. وتساءل المعلم "كيف لي أن أتحرش بطفلة داخل منزلي بحضور زوجتي الحامل وابني البالغ من العمر11 سنة؟"، موضحا "زوجتي الحامل والتي تُدرس معي في المؤسسة التعليمية نفسها، كانت في المنزل لحظة دخول التلميذة لإحضار أداة جمع الأزبال"، مسترسلا :"لم يسبق لي أن لمستها أو قبلتها" يقول الأستاذ الذي لم ينف حديثه عن جمال شعر وعيني تلميذته داخل الفصل وأمام زملائها مردفا "لكن دون نية سيئة، لأنها مثل ابنتي". وشدد المتحدث ذاته على أن "خال التلميذة يحاول بكل ما أوتي من قوة أن يدخلني السجن انتقاما لشخصي، لأن نتائج امتحانات قريبته شهر يناير الماضي كانت ضعيفة، وهددني ساعتها بحضور عدد من الأساتذة بالانتقام، وما فتئ أن مر شهران، حتى تفاجأت بحجم التهم الموجهة لي.. كما أنه حاول استمالة عدد من التلاميذ في المؤسسة قصد تقديم شكايات ضدي". وهدد الأستاذ المتهم بمقاضاة خال التلميذة حيث قال"شوهني وشوه عائلتي..وغادي نرفع عليه دعوى قضائية". من جانب آخر، طالبت جمعية "نحمي ولدي" لحقوق الانسان، التي دخلت على الخط في قضية القاصر (ح.أ)، من سكان المنطقة وأولياء أمور التلاميذ بكسر "طابو" الاعتداءات الجنسية على الأطفال، و"فضح المجرمين الذين يتربصون بفلذات أكبادهم، وذلك من خلال التعاون والتضامن لمحاربة الظاهرة بالمنطقة"، على حد تعبير صلاح الدين كناوي رئيس الجمعية.