تعرضت تلميذة البالغة من العمر 11 سنة لحادث محاولة اغتصاب على يد معلمها بفرعية الزهراوي "بآسيف ندلعروسي" الواقع في نفوذ نيابة سيدي افني. وتعود تفاصيل هذه الواقعة إلى مساء يوم الأربعاء 4 مارس 2015 حين طلب المعلم من التلميذتين (م.أ)، و(ح.ح) كانتا رفقة الضحية أثناء فترة الاستراحة، بتنظيف حجرة الدراسة، ليطلب من التلميذتين المذكورتين الانصراف وترك الضحية إذ طلب منها جلب أداة جمع الأزبال (الحواش) من مسكنه الخاص الذي يقع بمحاذاة المدرسة، وبعد أن توجهت إلى غرفة المسكن لحق بها لتجد نفسها بين يدي معلمها حيث قال لها أريد أن أربط معك علاقة صداقة كما تلفظ بألفاظ غير أخلاقية لا تمت بصلة برسالة هذه المهنة، كما قام كذلك بمحاولة اغتصابها، وذكرت التلميذة القاصر أن هذه المرة وجدت نفسها وجها لوجه أمام المعلم وفي مسكنه الخاص بعيدا عن الأنظار. ومن هول الصدمة هرولت نحو منزل جدتها في حالة نفسية متأزمة وسط بكاء هستيري، لتروي تفاصيل التحرش الذي لحقها من طرف معلمها، وبعدها توجه ولي أمرها نحو المدرسة ليستفسر عن الواقعة، لينكر المعلم كل ما نسب إليه وتبرير هروبها من المدرسة تاركة محفظتها داخلها بدعوى أنها لم تحفظ القرآن، وبعد انتشار خبر ذلك في أوساط سكان الدوار استنكروا ما وقع وكثر الحديث عن المعلم، وأن مثل هذه التصرفات سبق وأن قام بذاتها مع تلميذات أخريات وكانت سببا في انقطاع بعض الفتيات عن الدراسة لسلوكياته الشاذة حسب تعبير ولي الضحية وساكنة المنطقة. وتبعا لهذا، تقدمت جمعية نحمي ولدي بطلبها إلى النائب الإقليمي بسيدي إفني بصفته المسئول عن قطاع التعليم في الإقليم بفتح تحقيق وتكوين لجنة في الواقعة والاستماع إلى أقوال السكان حول تصرفات الأستاذ في حق تلميذات المنطقة، وفي حالة إذا ما ثبت صحة هذه الأقوال طالبت بإحالته على المجلس التأديبي لاتخاذ الإجراءات الزجرية في حقه قصد ردع مثل هذه التصرفات ورد الاعتبار للأطفال القاصرين ضحايا الاعتداءات والتحرشات داخل المؤسسات العمومية وغيرها. ذات المصادر أوضحت، أنه تم استدعاء المعلم المتهم من طرف رجال الدرك للتحقيق معه في موضوع الشكاية التي وضعتها أم القاصر حول التحرش بابنتها ومحاولة اغتصابها، كما أن نيابة التعليم استجابت لمطلب الجمعية لإرسال لجنة مستقلة تابعة للنيابة التعليم سيدي افني لتقصي الحقائق حول الواقعة، وستحل اللجنة يوم الاثنين 9 مارس 2015 بفرعية الزهراوي للقيام بعملها. وبهذا الصدد تطالب الجمعية من السكان وأولياء التلاميذ كسر الطابوا حول لاعتداء الجنسي على الأطفال وفضح المجرمين الذين يتربصون بفلذات أكبادهم ثم التعاون والتضامن فيما بينهم لحماية أطفالهم و المساهمة في محاربة الظاهرة بالمنطقة.