وضعت مصالح الدرك الملكي بالجديدة ، مساء أول أمس، معلما للتعليم الابتدائي رهن تدابير الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة بتهمة الاغتصاب والتحرش الجنسي بتلميذات قاصرات بالمدرسة التي يزاول بها، بإحدى الفرعيات التابعة لمجموعة مدارس المنفلوطي بجماعة اولاد احساين بالجديدة. و كانت ساكنة دوار المعاشات بجماعة أولاد حساين بالجديدة ، قد عمها استياء كبير بعد ان وصل الى علمها أن عدة أسر قد تقدمت بشكايات ضد أستاذ للتعليم الابتدائي بعدما تلقوا شهادات من بناتهم اللائي يدرسن بهذه المدرسة، تفيد بأن المعلم كان يتحرش بهن جنسيا منذ مدة كما مارس الجنس على إحداهن وهددها بالضرب إن هي أفشت السر ! وحسب مصادر مطلعة، فإن القضية تفجرت بعد أن أخبرت إحدى التلميذات والديها بحادث التحرش الجنسي، قبل أن تنضاف اعترافات ثمان تلميذات أخريات تعرضن لنفس الممارسات. وحسب مصادر مقربة من أهالي التلميذات، فإن المعلم المتزوج والأب لثلاثة أطفال، والذي ينحدر من مدينة القنيطرة، كان يدخلهن إلى سكن مجاور للقسم أثناء التفويج ويمارس عليهن التحرش، الامر الذي أدى بالأسر المحتجة الى اللجوء إلى القضاء من اجل فتح تحقيق في النازلة للتأكد من مدى صدقية هذه الاتهامات. وأفادت مصادر عليمة بأن المتهم كان قد زار الدوار ليلة استدعائه حاملا معه مبلغا ماليا من أجل محاولة حل المشكل مع عائلات الضحايا ، إلا أنهم رفضوا ذلك خاصة وأن المشتبه فيه أفشى سره لفقيه الدوار بأن ما حدث مجرد تغرير من الشيطان فيما ينفي المعلم أية علاقة له بالموضوع ويعتبر أن الإتهام الموجه إليه مجرد مؤامرة من أهالي الدوار جراء ضربه لأحد التلاميذ ورفضه لأي تدخل في عمله. ومن المنتظر أن يكون المعلم قضى أول أيامه بالسجن المحلي بالجديدة بعد استنطاقه من طرف النيابة العامة وإحالته على الجلسة لمحاكمته طبقا للقانون.