كما كان منتظرا، قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، يوم الخميس، تأجيل محاكمة القاعديين المتابعين في ملف قتل طالب منظمة التجديد الطلابي عبد الرحيم الحسناوي، إلى جلسة ال9 من أبريل القادم، لتمكين دفاع الطرفين من الاطلاع على الملف وإعداد دفوعاتهم القانونية فيه. ومثل القاعديون المتهمون ال11 في حالة اعتقال، إلى جانب رفيقهم المتابع في حالة سراح، حيث تقدم دفاعهم بملتمس تمتيعهم بالسراح المؤقت، بحجة أنهم يتوفرون على جميع ضمانات الحضور، مع التأكيد على أن الاعتقال الاحتياطي هو تدبير استثنائي، فيما رد الوكيل العام للملك، وهيئة الحكم برئاسة المستشار المقرر، يحيى بلحسن، برفض رفع حالة الاعتقال عن المعتقلين ال11، وإبقائهم بسجن عين قادوس، بعد أن تابعهم قاضي التحقيق بتهم تقل عن تهمة القتل، ووجه لهم تهمة «المساهمة في الضرب والجرح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه مع سبق الإصرار». وعلمت « اليوم24» أن عائلة الحسناوي بالراشيدية، وعماد العلالي، طالب منظمة التجديد بنفس المدينة، الذي أصيب بجروح خطيرة في حادث منع ندوة لفصيل طلبة التجديد حول «اليساريون والإسلاميون والديمقراطيون» في ال24 من شهر أبريل من العام الماضي بكلية الحقوق بفاس، أبلغوا دفاعهم، ساعات قليلة من التئام الجلسة صبيحة اول أمس الخميس، بأنهم توصلوا باستدعاء للحضور، باعتبارهم طرفا مدنيا في القضية، ما دفع محامي «البيجيدي»، والذين قرروا عدم الحضور، إلى تكليف المحامي أحمد حرمة لحضور الجلسة، وتسجيل إنابة زملائه الذين سيتكفلون بمؤازرة المشتكين من عائلة الحسناوي وعماد العلالي طالب منظمة التجديد، الذي يتابع دراسته بجامعة مكناس، فيما اختار رفيقه الثاني المصاب الحضور في الملف كشاهد.