في تصعيد جديد ليلة تقديم أبنائهم أمام قاضي التحقيق، غدا الثلاثاء في جولة جديدة من الأبحاث والتحقيقات التي تباشرها الغرفة الثانية للتحقيق بجنايات فاس في قضية مقتل طالب فصيل التجديد الطلابي عبد الرحيم الحسناوي، دخلت أسر القاعديين المعتقلين في موجة احتجاجات، تضامنا مع أبنائها الذين يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم 36 . ونفذت أسر القاعديين القابعين بسجن عين قادوس، يوم أمس الأحد، مؤازرين بعدد من الطلبة، وقفة احتجاجية بحي «باب الجنان»، القريب من الموقع الجامعي ظهر المهراز، والذي اعتقل منه أغلب المتهمين في قضية الحسناوي، حيث حملوا صور أبنائهم الموقوفين ولافتات تطالب بإطلاق سراحهم، فيما رددت شعارات تندد بما سموه «الاعتقال السياسي» لأبنائهم. هذا، ونقلت الأسر الغاضبة، صبيحة هذا، اليوم (الاثنين)، احتجاجاتها إلى الساحة المقابلة لسجن عين قادوس، حيث يقبع أبنائها المعتقلين، للدخول في اعتصام وإضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة، قبل أن تتحرك صوب محكمة الاستئناف بشارع الحسن الثاني بوسط المدينة، لتبيت أمام الباب الرئيسي للمحكمة، في انتظار إحضار أبنائها صبيحة غد الثلاثاء لعرضهم على قاضي التحقيق. وينتظر أن يواصل قاضي التحقيق، عبد الرحيم العلوي، غدا الثلاثاء تحقيقاته التفصيلية في قضية الحسناوي، حيث سبق له خلال الجلسة الأخيرة في ال12 من شهر غشت المنصرم، أن طالب من الشرطة بإشراف من الوكيل العام للملك إحضار المتهمين الخامس والسادس من سجن عين قادوس، للاستماع إليهما تفصيليا، والمتابعين بتهمة المشاركة والمساهمة في القتل العمد في حق الحسناوي، والمشاركة والمساهمة في محاولة القتل بالنسبة إلى طالبي فصيل التجديد الطلابي اللذين أصيبا بجروح ونجيا من الموت، والمتهمين هما: «أسامة زنطار»، ابن قرية المنزل بضواحي صفرو، وهو طالب بشعبة علم النفس السنة الثالثة، و»محمد غلوض»، الملقب ب»هرمومو» نسبة إلى المنطقة التي ينحدر منها بضواحي تازة، وهو قيادي سابق في فصيل الطلبة القاعديين «البرنامج المرحلي»، سبق له أن أنكر علاقته بالقاعديين في محاضر الشرطة، مشددا على أنه أصبح الآن شخصا معطلا لا انتماء سياسي أو نقابي له، بعد أن أنهى مساره الجامعي بفاس. وكان الطلبة القاعديون المعتقلون، قد دخلوا بعد أيام قليلة عن وفاة رفيقهم مصطفى المزياني في اليوم ال72 من إضرابه عن الطعام، في خطة مماثلة من معركة الأمعاء الخاوية، بدؤوها منذ اليوم العاشر من شهر غشت، لممارسة مزيد من الضغط على الجهات المعنية لأجل إطلاق سراحهم وتمكنيهم من متابعة دراساتهم الجامعية، حيث أسفر امتناعهم عن الأكل حتى الآن، على نقل اثنين منهم إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني عقب تعرضهما لتدهور في صحتهما.