أعلنت وزارة الصحة اليوم أنها ستساهم في تكوين 12 بلدا إفريقيا في مجال تطبيق الضوابط التي تفرضها المنظمة العالمية للصحة من أجل محاربة الأوبئة وخاصة "الإيبولا". بلغيثي علوي، الكاتب العام لوزارة الصحة، وفي تصريح ل"اليوم 24″، على هامش حفل إطلاق ورشة دولية تكوينية حول مناهج المراقبة ومكافحة الأوبئة التي تهدد الأمن الصحي في العالم، صباح اليوم (الاثنين)، قال إنه ونظرا لنجاعة المغرب في محاربة داء الإيبولا تم اقتراح شراكة بين المنظمة العالمية للصحة والمغرب والوكالة اليابانية للتعاون الدولي من أجل تكوين 12 دولة إفريقية على النموذج المغربي فيما يخص ترصد الأمراض. وأوضح علوي أنه، خلال الأيام المقبلة، سيتم تكوين هذه الدول من أجل تنمية قدراتها فيما يخص التوفر على نظام لترصد الأمراض وإدخال الضوابط التي تفرضها المنظمة العالمية للصحة. «إيبولا».. ما لا تعرفونه عن الخطر القادم من غرب إفريقيا وأشار الكاتب العام لوزارة الصحة إلى أن المغرب هو من الدول الوحيدة التي حافظت على رحلاتها مع الدول المصابة بداء الإيبولا، قائلا: "لهذا طلبت المنظمة العالمية للصحة بأن تقوم بتقييم لبرنامج المغرب في مكافحة الإيبولا وهو ما قامت به بالفعل واستطاعت تكوين نظرة إيجابية عن هذا الموضوع". وأوضح المتحدث أن المنظمة العالمية للصحة وضعت سنة 2005 "اللوائح الصحية الدولية"، وهي التي تفرض على كل الدول وضع نظام لترصد وتقييم ومحاربة الأمراض، مشيرا إلى أن الأمر كان يهم في البداية ثلاثة أمراض في حين أصبحت اليوم ترتبط بكل الحالات التي تشكل خطرا على الصحة العمومية والحالات المستعجلة التي يكون لها انعكاس على البعد الدولي والتي يجب الإعلان عنه في أقل من 48 ساعة، مضيفا: "للقيام بهذا الأمر على الدولة أن تتوفر على نظام صحي جيد ولها قدرات مهمة في هذا المجال"، مبرزا أن المغرب استطاع أن يحقق النجاح في هذا الأمر.