بعد الضجة الكبيرة التي خلقها موضوع خطبة "الرضاعة الطبيعية" التي صادفت 20 فبراير الماضي، خرجت وزارة الصحة لتؤكد ما سبق وأشار إليه موقع "اليوم 24″ حول اندراج الخطبة ضمن حملة رسمية للتشجيع على الرضاعة الطبيعية. وكشفت وزارة الوردي، صباح اليوم الاثنين، عن تنظيم النسخة الخامسة للأسبوع الوطني لتعزيز الرضاعة الطبيعية، تحت شعار "لنتحدث عن الرضاعة الطبيعية"، وهو الأسبوع الذي يندرج في إطار الإستراتيجية الوطنية للتغذية2011-2019. وجاء في بلاغ للوزارة يتوفر "اليوم24″ على نسخة منه، أن "الأسبوع الوطني يهدف إلى التأكيد على ضرورة تقديم الدعم النفسي داخل الأسرة، وكذا المعلومات الدقيقة والصحيحة للأم مع تحسيسها بالأهمية البالغة للرضاعة الطبيعية وأثرها الإيجابي الكبير على صحة الأم وعلى نمو الطفل وتربية قدراته الفكرية والجسدية". وأفاد المصدر نفسه، أن الأسبوع الوطني الذي سيتمر إلى 29 من فبراير الجاري، ستتخلله أنشطة تحسيسية لفائدة مهنيي الصحة العاملين في كل من القطاعين العام والخاص وتنظيم ندوات علمية على مستوى معاهد تكوين الأطر الصحية وبكليات الطب وكليات العلوم، بالإضافة إلى أنشطة تحسيسية لفائدة المرشدات والمرشدين الدينيين وكذا أيام توعية للتلاميذ على مستوى المدارس والثانويات. وزارة الوردي أكدت أن أهمية هذا الأسبوع تتجلى في تعزيز الممارسات الجيدة للرضاعة الطبيعية، عن طريق حث الأمهات على إعطاء الثدي مبكرا خلال النصف الساعة الأولى بعد الولادة، مع الاقتصار على الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الرضيع. وأفاد المصدر ذاته، أن الرضاعة الطبيعية بالمغرب تعرف تراجعا ملحوظا، حيث إن نسبة الأطفال المستفيدين من الرضاعة الطبيعية المطلقة، خلال الأشهر الستة الأولى، انخفضت من 52٪ سنة 1992 إلى 32٪ سنة 2004، ثم 27.8٪ سنة 2011، ناهيك عن أن نسبة الأمهات اللاتي يقدمن الثدي مبكرا خلال النصف ساعة الأولى بعد الولادة لايتجاوز26.8٪ وفقا لإحصاءات المسح الوطني للسكان والصحة الأسرية2011.