تنظم وزارة الصحة من 23 إلى غاية 29 دجنبر الجاري، النسخة الرابعة من الأسبوع الوطني لتعزيز الرضاعة الطبيعية، تحت شعار "الرضاعة الطبيعية: جميعنا معنيون." وتتجلى أهمية هذا الأسبوع في تعزيز الرضاعة الطبيعية التي تعرف تراجعا مقلقا في المغرب، حيث انخفضت من 51٪ سنة 1992 إلى 27.8٪ سنة 2011 (وفقا لإحصاءات المسح الوطنية للسكان والصحة الأسرية). وبالمثل، فإن 26.8٪ فقط من النساء يمارسن الرضاعة الطبيعية في وقت مبكر خلال النصف ساعة الأولى بعد الولادة. وتسعى وزارة الصحة من خلال تنظيم هذه الحملة، تثقيف الأمهات وأسرهم حول أهمية الرضاعة الطبيعية في وقت مبكر خلال نصف الساعة الأولى بعد الولادة، وكذا تعبئة مهنيي الصحة من أجل تشجيع الأمهات وحثهم على ممارسة الرضاعة الطبيعية وتذكيرهم بأهمية الإرضاع المبكر من الثدي في غضون النصف ساعة الأولى من الولادة، مما يساهم في تعزيز صحة الأم والطفل مدى الحياة. ومن المعلوم أن فوائد الرضاعة الطبيعية عديدة، فهي تقلل من نسبة وفيات الرضع وتحفز الجهاز المناعي للطفل، وتحمي المرأة من سرطان الثدي، كما أنها تحمي الرضيع من الالتهابات حيث إن لبن الأم يحتوي على مضادات للحساسية تساهم في حماية الجهاز الهضمي للمولود. كما يتوفر لبن الأم على عناصر غذائية مهمة لنمو الطفل وهو يقوي التقارب العاطفي بين الطفل وأمه. بالإضافة إلى ذلك فإن الأطفال الذين يستفيدون من الرضاعة الطبيعية يكونون أقل عرضة للسمنة في مرحلة الطفولة والمراهقة. وبهذه المناسبة، سيتم تنظيم أنشطة جهوية خاصة بالتوعية والتحسيس لتبيان أهمية وفوائد الرضاعة الطبيعية على صحة الطفل والأم طيلة الأسبوع، وتتجلى أهمية هذه الأنشطة في تشجيع الرضاعة الطبيعية وممارسة الإرضاع المبكر من الثدي خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل على وجه الخصوص. وتشمل هذه الأنشطة عقد أيام تحسيسية لفائدة مهنيي الصحة العاملين في كل من القطاعين العام والخاص، وتنظيم ندوات علمية على مستوى معاهد تكوين الأطر الصحية وبكليات الطب وكليات العلوم وتعبئة وسائل الإعلام وكذا إشراك المنظمات غير الحكومية في عملية التواصل مع الساكنة عن قرب. هذا وعلمت "الجريدة" أن المندوبية الإقليمية للصحة بالحسيمة قد شرعت مطلع هذا الأسبوع في تنفيذ مجموعة من التدابير الرامية إلى التحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعية وفق الإستراتجية الوطنية في هذا المجال