أكد مصدر من وزارة الصحة، أن هذه الأخيرة اختارت الجزء الثاني من شهر أكتوبر لتنظيم حملة التحسيس بأهمية الإرضاع الطبيعي بدل الأسبوع الأول من شهر غشت الذي أعلنته المنظمة العالمية للصحة أسبوعا للرضاعة الطبيعية يمتد من 1 إلى 7 غشت الجاري. وبرر المصدر اختيار المغرب بكون شهر غشت لن يتيح استفادة كبرى من الحملة على اعتبار أن أغلب الناس يكونون في عطلة، مضيفا أن الحملة التي نظمتها وزارة الصحة السنة الماضية في شهر يونيو لقيت إقبالا. ويُحتفل بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية في الفترة بين 1 و7 غشت في أكثر من 120 بلداً من أجل تشجيع الرضاعة الطبيعية وتحسين صحة الرضّع في جميع أنحاء العالم. ويفيد التحالف العالمي للعمل من أجل الرضاعة الطبيعية، وهو منسق الحدث، بأنّ تلك الرضاعة هي أحسن وسيلة لتزويد الأطفال بالعناصر المغذية التي يحتاجونها. ويُحتفل بهذا الأسبوع تخليداً لذكرى إعلان إينوتشينتي الصادر عن مسؤولي منظمة الصحة العالمية واليونيسيف في عام 1990 والداعي إلى حماية الرضاعة الطبيعية وتشجيعها ودعمها. وأكد تقرير جديد صدر عن منظمة الصحة العالمية على أهمية الإرضاع الطبيعي للمواليد الجدد، ولمدّة عامين كاملين، لإعطاء الأطفال مناعة كافية قد تنقذ أكثر من مليون ونصف طفل من الموت سنويا. وتحث المنظمة الأطباء والعاملين في المجال الصحي على اتباع عشر خطوات لمساعدة الأمهات على نجاح وتحسين الحالة الصحية للأطفال وزيادة فرص بقائهم على قيد الحياة. ويذكر أن وزارة الصحة المغربية نظمت في الفترة من 22 إلى 28 يونيو من سنة 2009 أسبوعا وطنيا للرضاعة الطبيعية تحت شعار: رضعي ولدك باش تحميه وتحمي نفسك نظرا للتراجع المقلق الذي أصبحت تعرفه ممارسة الرضاعة الطبيعية، إذ أن آخر إحصائيات الوزارة والتي تعود إلى سنة 2006 تؤكد أن إمرأة من ثمانية ترضع طفلها قصريا خلال الستة أشهر الأولى أي بنسبة 15 في المائة، وإمرأة من اثنتين فقط ترضع طفلها في غضون نصف ساعة بعد الولادة، أي بنسبة 52 في المائة. وتشير اتفاقية حقوق الطفل إلى أنّ لكل رضيع ولكل طفل الحق في تغذية جيدة، ويقف سوء التغذية وراء 35 في المائة من عبء المرض الذي ينوء به الأطفال دون سن الخامسة.