اعتقلت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالعرائش، صباح أول أمس الثلاثاء، شخصين يقيمان بمدينتين توجدان بشمال المغرب، وبحوزتهما «أصفاد» و»جهاز لاسلكي»، وهما على متن سيارة من طراز «بيجو بارطنير» رمادية اللون، حيث كانا متوجهين من المدينة إلى السوق الأسبوعي لثلاثاء ريصانة. وعلمت « اليوم24» من مصدر مطلع أنه جرى اعتقال كل من «م.أ» الذي يبلغ 40 سنة، ويقطن بحي باب البحر بالمدينة القديمة بالعرائش، معروف بلقب «ولد الزيلاشية»، و»ر.ب» الذي يبلغ 51 سنة، ويقطن بحي بني مكادة الشهير بطنجة، حيث يعتبران من ذوي السوابق العدلية، ومبحوث عنهما من قبل مصالح الأمن والدرك في عدة قضايا مرتبطة بجرائم النصب والاحتيال والهجرة السرية. وسبق أن تقدم العديد من المواطنين بشكايات ضدهما، إذ إن أغلب الضحايا ينحدرون من إقليمالعرائش، فيما بعضهم ينحدر من قرى ومدن الشمال، قبل أن تضع عناصر الدرك حدا لمغامراتهما، في حدود الساعة العاشرة من صباح أول أمس الثلاثاء، حين كانا متوجهين إلى مركز جماعة ريصانة، حيث ينظم السوق الأسبوعي ل»ثلاثاء ريصانة» كل يوم ثلاثاء، وذلك للنصب على السكان القرويين وأهالي المنطقة الذين يقصدون السوق للتبضع وممارسة أنشطة عدة. وحينما وصلا إلى النقطة الطرقية المعروفة ب»دوسي»، التي لا تبعد إلا بمسافة قصيرة عن السوق، حتى تم توقيفهما وتفتيشهما، حيث حجزت بحوزة كل واحد منهما «أصفاد» خاصة به، بالإضافة إلى جهاز «اتصال لا سلكي» يعمد أحدهما إلى حمله للتظاهر به كما لو أنه رئيس مرافقه. وكشفت مصادر « اليوم24» أن المتهمين كانا يعمدان إلى إشهار «الأصفاد» و»جهاز لاسلكي» للمواصلات «طالكي والكي» شبيه بالجهاز الذي يستخدمه عناصر الشرطة، وذلك لإيهام القرويين بأنهما دركيان سريان، حيث لم يترددا في ابتزاز العديد من مزارعي الكيف غير المتابعين، بل وحتى المزارعين المبحوث عنهم في مخالفات زراعة القنب الهندي وقضايا أخرى، وذلك لغض الطرف عنهم، وتركهم طلقاء بعيدا عن ردهات المحاكم وغياهب السجون. أما وسط المدينة، فكانا يوهمان ضحاياهما بأنهما تابعان لجهاز الأمن الوطني، حيث كانا يبتزان تجار الخمور المهربة، كما كانا يتربصان بالعشاق الذين يتخفون بالأماكن المتوارية عن الأنظار، فيطالباهم بتقديم رشوة لتفادي «الشوهة» ولعدم اعتقالهم وجرجرتهم بمخافر الشرطة والمحاكم.