أحالت عناصر الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة لمصالح الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة، أخيرا، على العدالة بوجدة، أحد الأشخاص لتورطه في النصب عن طريق الاحتيال وانتحال صفة (رجل أمن) ينظمها القانون، وأودع بإصلاحية وجدة في انتظار محاكمته. و كانت مصالح الأمن بكلّ من أحفير و بركان قد توصلت بشكايات من بعض سائقي سيارات نقل البضائع من نوع »هوندا«، تفيد تعرضهم لعملية نصب واحتيال من طرف أحد الأشخاص، يستعمل جهازا لاسلكيا (طالكي والكي) ويتقدم إليهم بصفته »رجل أمن« ينتمي إلى سلك الشرطة برتب مختلفة، كمفتش شرطة أو عميد أو ضابط شرطة. وقد نجح في الإيقاع بضحاياه في شباكه وسلبهم مبالغ مالية مختلفة وكذا سلعا وبضائع. و على اثر ذلك جندت مصالح الشرطة القضائية لولاية أمن وجدة عناصرها للبحث في القضية، و تكلفت عناصر الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة لها للإيقاع بهذا «الضابط الأمني» المزيف الذي كان يقوم بنقل بضائع تخصّه عبر سيارة النقل »هوندا«، بمعية السائق السيارة و هو يظهر الجهاز اللاسلكي لإيهامه بهويته الأمنية المزيفة، ويتظاهر أمام السائق بأنه نسي حمل النقود معه طالبا منه إقراضه مبلغا ماليا على سبيل السلف، كما يطلب سلعا غذائية من التجار الذين يقصدهم أصحاب الهوندات و هو يعدهم على دفع أثمنتها بعد وصوله إلى البيت ، ليختفي بعد ذلك عن الأنظار.. و بناء على هذه المعطيات الأولية باشرت عناصر الفرقة الاقتصادية والمالية بوجدة تحقيقها في الموضوع ليتبين لها أن «عميد الشرطة» المزيف يبلغ من العمر 26 سنة، متزوج وأب لطفل. و بعد مجهود كبير، تم إلقاء القبض على الضابط المزيف من طرف عناصر أمنية تابعة لشرطة المرور لما عاينوا نزاعا نشب بين المبحوث عنه و سائق سيارة «هوندا» و بعد تفحص هويته تم تصفيده و اقتياده إلى مصلحة المداومة بولاية أمن وجدة للتحقيق معه. و خلال البحث معه، اعترف الجاني بالمنسوب إليه، حيث أكد أن عدد الضحايا وصل إلى 24 من السائقين و التجار فيما حصرت المبالغ المالية التي تمكن من الاستيلاء عليها ما بين 500 و1900 درهم، وقيمة البضائع والسلع ما بين 650 درهم و4300 درهم . و اعترف الضابط المزيف أن الجهاز اللاسلكي الذي بحوزته احتفظ به لما كان يشتغل بإحدى الشركات بالناظور.