كثفت تركيا عمليات اعتقال نشطاء متهمين بتوجيه اهانات شخصية للرئيس التركي رجب طيب اردوغان, حيث اعتقلت اربعة اشخاص خلال الايام الاربعة الاخيرة بتهم التشهير بالرئيس, بحسب ما ذكرت وسائل اعلام الثلاثاء. وتتهم المعارضة السلطات بتكريس "عبادة الشخصية" بالنسبة لاردوغان الذي تولى الرئاسة في غشت بعد عقد من توليه رئاسة الوزراء. وتتعلق الاعتقالات الاخيرة جميعها بتظاهرات جرت في البلاد الجمعة عندما خرج علمانيون اتراك الى الشوارع للمطالبة بالتعليم العلماني, بحسب وكالة دوغان للانباء. واعتقل اونور كيليج (25 عاما) منظم تظاهرة في مدينة ازمير غرب البلاد, الجمعة بتهمة انه هتف خلال التظاهرة "اردوغان لص وقاتل", في اشارة الى مزاعم الفساد ضد الرئيس والمقربين منه. ونقلت وكالة دوغان عن كيليج قوله "ابلغوني انهم اعتقلوني بسبب اهانة الرئيس, ولكنني لم اهن اي شخص, بل كنت اقول الحقيقة فقط". ويواجه كيليج عقوبة السجن لاربع سنوات في حال ادانته. ودعت منظمة العفو الدولية الاثنين الى "التحرك العاجل" للافراج عن كيليج ودعت الحكومة الى انهاء جميع الملاحقات القضائية والاعتقالات بموجب قانون يجرم اهانة الرئيس. وقالت ان مثل هذه الملاحقات "تنتهك حق الافراد في حرية التعبير". واعتقل متظاهر اخر هو قادر يافاش بنفس التهمة خلال تظاهرة ضد اعتقال كيليج, بحسب وكالة دوغان. كما اعتقل الطالب عارف بوقرا ايدوغان (20 عاما) الاثنين بعد ان داهمت الشرطة منزله وقامت بتفتيشه في بلدة غيبزي في محافظة كوجايلي شرق اسطنبول. واتهم باهانة اردوغان بعد ان هتف بشعارات ضده خلال تظاهرة في غيبزي. كما اعتقل طالب اخر هو سافاك كورت (24 عاما) الاثنين بعد ان عثرت الشرطة على تسجيل فيديو يظهره وهو يهتف "اردوغان لص قاتل", خلال تظاهرة في محافظة مانيسا الجنوبية. من ناحية اخرى حكم على طالب عمره 17 عاما كشف عن الاحرف الاولى فقط من اسمه بالسجن سبعة اشهر بتهمة "اهانة مسؤول حكومي" عندما القى بكلمة مناهضة لاردوغان في 2014 بحسب صحيفة حرييت اليومية. ويتهم الناقدون اردوغان بانه يميل الى التسلط ولا يحتمل الانتقادات. وواجه عدد من المحتجين والصحافيين في السنوات الاخيرة قضايا جنائية او احكاما بالسجن بعد اتهامهم باهانة اردوغان. وفي قضية استقطبت اهتماما واسعا سيحاكم التلميذ محمد امين التونسيس في 6 مارس بتهمة اهانة الرئيس في كلمة القاها في مدينة قونية في الاناضول.