بعد الضجة التي أثارها إعفاء وزير الصحة الحسين الوردي للبروفيسور شفيق الشرايبي، المعروف بمواقفه من الإجهاض من مهامه في مستشفى الليمون بالرباط، خرج نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، ليدافع عن قرار الوردي. وفي هذا الصدد، اعتبر الأمين العام لحزب الكتاب في كلمته خلال اجتماع اللجنة المركزية لحزبه يوم أمس السبت، أن قرار الوردي بإعفاء الشرايبي كان "صائبا"، نافيا أن تكون وراءه أي "خلفيات ايديولوجية"، لأنه حسب الوزير لا يعدو أن يكون "إجراء إداريا بسبب خرق المعني للإجراءات المعمول بها". وأكد بنعبد الله مواقف حزبه "المبدئية" في ما يتعلق بالإجهاض، قائلا إنه " ليس بإمكان أي كان أن يزايد بشأنه على حزب التقدم والاشتراكية فيه"، على اعتبار أنه اتخذ في هذا الصدد "مواقف جريئة كررها الوردي مرارا، كطبيب قبل أن يكون وزيرا للصحة، ثم كوزير للصحة في مناسبات متعددة"، والمتمثلة في "الدعوة إلى محاربة الإجهاض السري والتحسيس بمخاطره، وإجازة الإجهاض الإرادي في حالات محددة ومعروفة"، مؤكدا بناء على ذلك أن إعفاء الشرايبي لا علاقة له، "إطلاقا"، بالموقف المبدئي لحزب الكتاب من الإجهاض. هذا وعمد بنعبد الله، خلال ذات اللقاء، إلى التأكيد على مواقف حزبه من مجموعة من القضايا الحساسة، مشيرا إلى أن "مكونات الحكومة "ما متفقينش على كلشي" إلا أنه لم يتم اتخاذ أي قرار ضدا على مبادئنا". وفي ما يتعلق بموضوع إلغاء عقوبة الإعدام، شدد نفس المتحدث على مطلب حزبه بإلغاء عقوبة الإعدام من التشريع الوطني، إلا أن هذا المطلب يتطلب حشد التأييد المجتمعي، وهو الشيء الذي يجب العمل عليه، على حد تعبيره.