وسط سيل المكالمات العاتفية التي تتلقاها الوزيرة الشابة الجديدة في حكومة عبد الإله ابن كيران، المنتمية إلى حزب التقدم والاشتراكية شرفات أفيلال؛ خصّت الاخيرة "اليوم24" بتصريحاتها الاولى بعد تعيينها وزيرة منتدبة مكلفة بالماء. أفيلال قالت إنها جد فخورة "بالثقة المولوية التي وُضعت فينا لإخراج النسخة الثانية من الحكومة وتدارك الخطا اللاإرادي للحكومة الاولى، أي التمثيلية الكارثية للمرأة فيها، نحن الآن أمام حضور قوي للمرأة في صفوف الحكومة، بكفاءات عالية، والأهم هو المضي في التنزيل السليم للدستور وهذه انطلاقة لتفعيل ما حملته الوثيقة الدستورية الحالية من مستجدات". وعما إن كان تعيين جل نساء الحكومة الجديدة في منصب وزير منتدب، استمرار للحيف الذي تعانيه المراة في الحكومة الحالية، قالت أفيلال: "أكيد هناك هذه الملاحظة لأن أربع نساء هن وزيرات منتدباتّ، واثنتين فقط تحملان صفة وزيرة، لكن هذه الصفة لا تقلل من شأننا فالقطاعات التي تولينا تسييرها الإستراتيجية مثل البيئة والخارجية والماء... ونحن لا نشعر بأي انتقاص من قيمتنا المعنوية من هذا الموقع وإن كان موقع وزيرة منتدبة". أما عن الإضافة التي ستحملها إلى مجال التدبير الحكومي للماء، فقالت أفيلال: "أنا "بنت" قطاع الماء واشتغلت لعدة سنوات في المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وبالتالي لست غريبة عنه وكما قلت خلال حفل تسليم السلط، فإنني جئت لمواصلة الاوراش المفتوحة والمهمة جدا، لأن المغرب يعرف نهضة في هذا المجال وسنعمل على تدارك ما يمكن تداركه". وفيما شهدت بعض التجارب الحكومية السابقة احتكاكات وجفاء بين الوزراء والوزراء المنتدبين لديهم؛ قالت شرفات أفيلال إنها ليست مطمئنة فقط، "بل على يقين أنني لن اواجه هذا المشكل مع السيد عبد القادر اعمارة، وهو الذي راكم تجربة في هذا الميدان، كما ان الأستاذة حكيمة الحيطي لها سمعتها الكبيرة في مجال البيئة. بالإضافة إلى أن هناك صلاحيات واضحة لكل طرف، رغم التقاطعات الممكنة، والتي ستوجه نحو التعاون".