أكدت مصادر حقوقية أن عمليات تفكيك المخيمات التي بدأتها السلطات المغربية في غابات شمال المملكة أسفرت عن ترحيل أزيد من 1200 مهاجر ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء. وحسب ما أفادت هذه المصادر ل"اليوم 24″، فإن عمليات تفكيك المخيمات تمت في غابة غوروغو ضواحي مدينة الناظور، فجر أمس الثلاثاء وتحديدا في الساعة الرابعة صباحا، حيث "تمت مداهمة المهاجرين دون سابق إنذار أو منحهم فرصة للرحيل طواعية"، توضح نفس المصادر التي أكدت أن "عناصر الأمن قاموا بتخريب حاجيات المهاجرين". وقد خصصت السلطات المغربية حافلات لترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين، قدرها الحقوقيون ب1200 شخص من جنسيات مختلفة، ضمنهم قاصرون ونساء، تم نقلهم إلى مدن كالراشيدية واليوسفية. وتأتي عمليات تفكيك المخيمات هذه ساعات قليلة بعد إعلان الوزير المنتدب في الداخلية الشرقي الضريس خلال ندوة صحافية، مساء أول أمس الإثنين بالرباط، على أن الجهات المسؤولة ستعمل على تفكيك مخيمات المهاجرين التي تتواجد على مقربة من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك في سبيل "تخليص المهاجرين من أيادي العصابات التي تنشط في تهريب والمتاجرة بالبشر"، والتي تُجبر هؤلاء المهاجرين على العيش في هذه المخيمات في "ظروف مزرية"، حسب ذات المتحدث. وفي سياق متصل، كانت الحكومة المحلية بمليلية المحتلة، قد كشفت أن السياج الحديدي المحيط بالمدينة تعرض صباح يوم أمس للاقتحام مرتين من طرف المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، موضحة أن العملية الأولى قادها نحو 400 مهاجر في الساعات الأولى من الصباح، فيما العملية الثانية التي قادها حوالي 200 مهاجر وقعت في حدود الساعة السابعة بالقرب من معبر الحي الصيني، وهي الحوادث التي ربطها حقوقيون بعملية تفكيك المخيمات.