سويعات قليلة بعد إعلان الوزير المنتدب في الداخلية الشرقي الضريس عن عزم المملكة "عدم السماح مستقبلا بإقامة أية مخيمات غير قانونية للمهاجرين كتلك التي تتواجد ببعض الأماكن المجاورة لمدينة سبتة ومليلية المحتلتين"، استهلت السلطات عمليات تفكيك هذه المخيمات. وحسب مصادر حقوقية، فقد تمت "مداهمة" بعض مخيمات المهاجرين المتواجدة في الغابات القريبة من مدينة الناظور، ليلة أمس الإثنين، الشيء الذي تسبب في إصابة عدد من المهاجرين بجروح، فيما "تم تنقيل المئات منهم إلى قرى قريبة من المدينة في أفق ترحيلهم إلى مناطق"، توضح مصادر "اليوم 24″. ويذكر أن الضريس كان قد أكد خلال ندوة صحافية، مساء أمس الإثنين بالرباط تم تخصيصها للإعلان عن النتائج النهائية للعملية التي أطلقتها المملكة قبل سنة لتسوية أوضاع المقيمين بطريقة غير شرعية فيها، على أن الجهات المسؤولة ستعمل على تفكيك مخيمات المهاجرين التي تتواجد على مقربة من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك في سبيل "تخليص المهاجرين من أيادي العصابات التي تنشط في تهريب والمتاجرة بالبشر"، والتي تُجبر هؤلاء المهاجرين جعلى العيش في هذه المخيمات في "ظروف مزرية"، حسب ذات المتحدث. وفي سياق متصل، كانت الحكومة المحلية بمليلية المحتلة، قد كشفت أن السياج الحديدي المحيط بالمدينة تعرض صباح اليوم للاقتحام مرتين من طرف المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، موضحة أن العملية الأولى قادها نحو 400 مهاجر في الساعات الأولى من الصباح، فيما العملية الثانية التي قادها حوالي 200 مهاجر وقعت في حدود الساعة السابعة بالقرب من معبر الحي الصيني.