غداة الإعلان عن النتائج النهائية لعملية تسوية أوضاع المهاجرين المقيمين بطريقة غير شرعية في المملكة، أعلن المغرب عن عزمه تفكيك مخيمات المهاجرين غير الشرعيين التي تتواجد على مقربة من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. هذا الإعلان جاء على لسان الوزير المنتدب في الداخلية الشرقي الضريس، خلال ندوة صحافية، اليوم الإثنين بالرباط للإعلان عن النتائج النهائية للعملية التي أطلقتها المملكة قبل سنة لتسوية أوضاع المقيمين بطريقة غير شرعية فيها، والتي تنبني بالأساس على استحضار الجهات المسؤولة المتدخلة فيها للبعد الإنساني في التعامل مع قضايا الهجرة والمهاجرين، حسب ما أوضح نفس المتحدث. وتكريسا لهذا "البعد الإنساني"، أكد الضريس على أن الجهات المسؤولة ستعمل على تفكيك مخيمات المهاجرين التي تتواجد على مقربة من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك في سبيل "تخليص المهاجرين من أيادي العصابات التي تنشط في تهريب والمتاجرة بالبشر"، والتي تُجبر هؤلاء المهاجرين على العيش في هذه المخيمات في "ظروف مزرية"، يردف ذات المتحدث. تبعا لذلك، شدد الضريس على أن الدولة، وبالموازاة مع حرصها على "استحضار البعد الإنساني في قضايا الهجرة"، فإنها ستحرص على محاربة العصابات التي تنشط في مجال تهريب البشر والمتاجرة بهم ، وذلك "بمواصلة حربها بلا هوادة في هذا المجال"، معلنا في ذات السياق أن المغرب قد فكك ما يناهز 159 عصابة للمتاجرة بالبشر سنة 2014، هذا علاوة على تسجيل 87 محاولة اختراق للأسوار الفاصلة بين المدينتين المحتلتين والمملكة.